قال وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح إن التعدين الأهلي يستقطب بشكل متزايد الكثير من الحالمين بالحصول على الذهب، وانتشر التنقيب بشكل فوضوي في جميع أنحاء الوطن مما استدعى إنشاء شركة لمعادن موريتانيا عهد إليها بتنظيم هذا القطاع.
وبين الوزير ردا على سؤال النائب سيد أحمد ولد محمد الحسن حول الإجراءات المتخذة لتنظيم التعدين الأهلي أن الاستغلال الفوضوي للمناطق المخصصة للتعدين الأهلي وغياب قواعد السلامة واحترام الحوزة الترابية أمور تجعل التعدين الأهلي بحاجة ماسة للتنظيم من أجل أخذ المخاطر البيئية بعين الاعتبار.
وتساءل النائب عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة البترول والمعادن والطاقة من أجل إدارة وتنظيم مجال التعدين الأهلي، وماذا أعدت من قوانين أو مدونات لتنظيم وتعزيز الرقابة على هذا القطاع؟.
وأوضح الوزير في سياق رده على السؤال الشفهي أن ظاهرة التعدين الأهلي بدأت في بلادنا مطلع عام 2016 في منطقة تجيريت قبل أن تنتشر في معظم ولايات البلد، مشيرا إلى أن التعدين الأهلي أصبح يشكل رافعة للاقتصاد الوطني.
وقال إن مبيعات قطاع التعدين الأهلي خلال السنة الماضية بلغت 328 مليار أوقية قديمة، علاوة على خلق قيمة مضافة وصلت 244 مليار أوقية قديمة، كما مكن من خلق آلاف فرص العمل لصالح المواطنين، مبينا أن هذا النشاط يشكل خطرا كبيرا على البيئة والسلامة الصحية.