في رد غريب وغير متوقع , أجاب وزير الداخلية عن سؤال لأحد النواب في الجمعية الوطنية
خلال مثوله أمام البرلمان لاستجوابه حول التدهور الامني الخطير الذي تشهده البلاد حاليا , أجاب : بأن الشعب الموريتاني المسكين , الشعب الفقير , الشعب البريء , هو من يتحمل مسؤولية ما يجري من قتل واغتصاب وسرقة.
وادعى أن الفوضوية وعدم التنظيم هما السبب في كل ما يحدث , مما يعني ضمنا ـ وحسب منطق هذا الوزير ـ أن المرحومة “خدوج منت عبد المجيد” هي السبب في مقتلها , وان السيدة التي اغتُصبت أمام زوجها وأبنائها في حي الدار البيضاء هي السبب في ما حصل لها , وأن مقتل واغتصاب الطفلة زينب هي من فعلته بنفسها , وأن إحراق عشرات البيوت في افديرك ونواكشوط , ونبش القبور ,  وسرقة الصرافات قبل يومين , كانت فوضى المواطنين هي السبب وراءه.
سبحان الله !!
altهل عدم التنظيم والفوضى جديدة على الموريتانيين , وهل كانوا قبل الانفلات الامني الاخير وحوادث القتل والسرقة منضبطين منتظمين , أم أن عجزكم وتخاذلكم وضعف إجراءاتكم , وتساهلكم مع المجرمين , وفتحكم الابواب على مصاريعها لتشجيع الاجرام كما تفعلون الآن بتصريحكم هذا هي الاسباب الحقيقية لما يحصل هذه الأيام يا معالي وزير الداخلية؟
لأول مرة في التاريخ نسمع ان وزيرا يحمّل شعبه ومواطنيه كلما يقع من جرائم هم ضحيتها , فما هكذا الدفاعÂ يا معالي الوزير , ولا التبرير المنطقي للأحداث.
رحم الله الشهيدة “خدوج” التي ماتت وهي تدافع عن نفسها ومالها , ورحم الله الذين قضوا نحبهم بدم بارد في بيوتهم أو متاجرهم , وعوّضَ الله كل من نُهبت أموالهم وأحرقت بيوتهم , فليس لهم الا الله.
افتتاحية اطلس انفو