لقد شكل تنصيب فياه ولد المعيوف شيخا تقليديا لأولاد اكشار منعطفا جديدا في تاريخ هذه القبيلة , وأول ماقام به هو الدعوة إلى الإصلاح والوحدة ولم شمل أفراد المجموعة , وقد أوفد لذلك الامير عثمان ولد سيدي ولد أحمد عيده ومجموعة أخرى للوساطة ولم الشمل .
وبما أنني مهتم بهذا الشأن فقد علمت ببعض الإتصالات التي قام الأمير عثمان في هذا النطاق , لم اطلع على تفاصيل المباحثات التي أجراها الأمير بعد , لكن معرفتي بأفراد المجموعة يتوقع أن يقوم سيدي ولد المعيوف ( ديدي ولد محمد الكبير ) المحرك الحقيقي لهذه الجماعة إلى عرقلة هذه الوساطة . لأنه لايريد لهذا الصلح أن يتم لأغراض شخصية ونفسية قد أوضحتها عدة مرات في عدة مقالات عندي .
كنت قد نصحته فيها إلى الرجوع إلى الصواب لكنه لم يستجب لتلك الدعوات , وقد دفع مؤخرا بأخيه الأصغر الضابط الجمركي إلى الواجه كي يوهم الرأي العام أنه بعيد عن الصراع الذي يغذيه داخل القبيلة ولا احتاج إلى ذكر مافعل من نشر التفرقة والكراهية داخل المجموعة فقد أوضحتها أكثر من مرة .
على كل فعل الشيخ التقليدي فياه ولد المعيوف مايجب وهو أهل لذلك وعلى سيدي ولد المعيوف ( ديدي ولد محمد الكبير ) أن يفهم أن الوحدة ولم الشمل يصب في صالحه وغير ذلك عواقبه وخيمة عليه وعلى اخوه الضابط الجمركي .
عليه أن يسعى إلى الصلح قبل فوات الأوان وعلى كل من يهمهم امر أولاد اكشار أن يسعوا إلى لم الشمل والوحدة و إقناع سيدي ولد المعيوف ( ديدي ولد محمد الكبير ) إلى سماع صوت العقل والحكمة وان يترك غيه وأحقاده جانبا إذا كان يدعي مصلحة القبيلة .
وفي الاخير إنني أنتظر بفارغ الصبر ما سوف تسفر عنه هذه الوساطة متمنيا لها أن تكلل بالنجاح ومصلحة الكل .
وان تسير القبيلة على النهج المستقيم بقيادة فياه ولد المعيوف الذي لايحمل الحقد لأي أحد . وكل همه أنسجام القبيلة ووحدتها والسهر على مصالحها .
وارجو ان يكون سيدي ولد المعيوف ( ديدي ولد الكبير ) قد إستمع إلى نصحي له في السابق . وأؤكد أنني متمسك بالعهد الذي قطعته على نفسي حتى يعود إلى صوابه .
بقلم : محمد ولد محمد الامين .