قال الرئيس السنغالي ماكي صال إن مشروع جسر روصو يمثل معبرا استراتيجيا للنهر لربط ضفتيه وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين، كما يمثل رسالة تتجاوز مجرد جسر عبور الى رابط قوي بين شمال إفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضح صال في خطاب استهله بكلمات من اللغة العربية امس في روصو ان هذه المنشأة ستنضاف بشكل متناغم إلى سلسلة البنية التحتية للتكامل الإفريقي من خلال تسهيل ربط الطرق بين بلداننا حيث يقدم هذا الجسر منظورًا جديدًا لشبكات النقل والتجارة من المحيط الأطلسي إلى البحر الأبيض المتوسط لتنشيط التجارة التاريخية عبر الصحراء.
وأكد تصميم البلدين على بناء المزيد من الطرق والطرق السريعة والجسور والموانئ والمطارات والسكك الحديدية وغيرها من البنى التحتية الأساسية لتحقيق التنمية المنشودة.
وأوضح أن هذا الجسر سيكون ممرا أساسيا يربط تاجر الدار البيضاء بنواكشوط وداكار ويتيح له المواصلة إلى أبدجان ولاغوس ، كما ينضاف الجسر إلى شبكة البنى التحتية للإندماج الإفريقي.
وأكد أن من حسن حظ البلدين أن يواصل شركاؤهما الوقوف إلى جانبهما في هذه المشاريع الناشئة ، مؤكد تصميم البلدين على إزالة جميع العقبات أمام حرية تنقل الأشخاص والبضائع على طول حدودهما.
وحث جميع الجهات المختصة على العمل معًا بروح من التعاون الأخوي لإنجاز كل هذه المهام باجتهاد ، منبها الى أنه سيكون من الضروري تحديد أسلوب إدارة وتشغيل قابل للتطبيق من شأنه أن يؤمن الوسائل اللازمة لضمان صيانة المشروع واستدامة الاستثمارات الكبيرة التي يتم إجراؤها.