وبشأن تفاصيل عملية الاعتقال، قال محمود لمحاميه، إنه وزملاءه الخمسة حاولوا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى الفلسطينية في أراضي عام 48 حتى لا يعرضوا أي شخص للمساءلة، وأنهم وصلوا قرية الناعورة ودخلوا المسجد، ومن هناك تفرقوا اثنين اثنين.
وأضاف “اعتقالنا جاء مصادفة ولم يبلغ عنا أي شخص من الناصرة -كما أشيع- حيث مرت دورية لشرطة الاحتلال وعندما رأتنا توقفت وتمت عملية الاعتقال”. وأعرب عن قلقه على وضع الأسرى وما تم سحبه من إنجازات منهم.
وروى المحامي خالد محاجنة كذلك تفاصيل زيارته للأسير محمد العارضة فجر اليوم، وقال في مقابلةٍ مع (تلفزيون فلسطين) إن قوات الاحتلال اعتدت على محمد بشكل قاسٍ لحظة اعتقاله، مشيرًا إلى أنه أصيب في الرأس وفوق العين اليمنى ولم يتلق العلاج حتى اللحظة كما أنه يعاني من جروح كثيرة أصيب بها خلال ملاحقته واعتقاله.
وقال المحامي إن محمد جُرد من ملابسه خلال عملية التحقيق معه في سجن الناصرة، وبعدها نقل إلى مركز تحقيق الجلمة جنوب مدينة حيفا، وأشار إلى أنه ومنذ السبت الماضي، يخضع محمد للتحقيق على مدار الساعة وأنه لم ينم منذ اعتقاله قبل خمسة أيام، إلا قرابة 10 ساعات.
وأكد محاجنة أن المحققين يسعون لمساومة محمد بتهم واهية كما أن أحد المحققين هدده بإطلاق النار عليه، مضيفًا أنه موجود في زنزانة ضيقة (مترين في متر) وهي مراقبة على مدار الساعة بالكاميرات والحراس، وأنه لم يتناول الطعام من لحظة اعتقاله حتى يوم أمس.
كما منعه الاحتلال من النوم والراحة والصلاة، وفقط يتنقل بين الزنزانة وغرفة التحقيق ولا يخرج أبدًا ولا يعرف ما هو الوقت، ويصلي بدون أي توقيت، وفق محاجنة.
وأكد محاجنة أن محمد بعد محكمة يوم السبت التزم بتعليمات المحامين والتزم الصمت أمام كافة التهم، رغم محاولات الضغط عليه من قبل مخابرات الاحتلال من أجل إدانة أفراد من عائلته.
ورفض محمد كل التهم الموجهة إليه وأن جوابه كان واضحًا “تجولت في شوارع بلادي المحتلة لخمسة أيام، وكنت على آمل أن التقي بوالدتي. رحلتي هذه كانت كفيلة بأن تغنيني عن كل سنوات اعتقالي”.
وفجر يوم 6 سبتمبر/أيلول الجاري، فر 6 أسرى فلسطينيين من سجن “جلبوع” الأشد حراسة شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه سرًا، وأعيد اعتقال 4 منهم (زكريا زبيدي، ومحمود ومحمد العارضة ويعقوب قادري) ليلة ويوم السبت الماضي، بينما تبحث قوات الاحتلال عن مناضل نفيعات وأيهم كممجي.