سجلت مدينة انواذيبو خلال الآونة الأخيرة ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مقارنة مع باقي ولايات الوطن الامر الذي أدى بالسلطات الجهوية الى اتخاذ سلسلة من التدابير والإجراءات الخاصة كان آخرها تنظيم يوم وطني تحسيسي وتعبوي ووقائي ضد جائحة كورونا وسلالتها .
وفي هذا السياق أعطى والي داخلت انواذيبو السيد يحي ولد الشيخ محمد فال صباح اليوم الاثنين من ملتقى طرق سوكوجيم بمدينة انواذيبو إشارة انطلاق فعاليات اليوم التحسيسي حول جائحة كورونا.
وتضمنت فعاليات التظاهرة توزيع كمامات وأدوات تعقيم مقدمة من طرف بلدية انواذيبو لصالح الجمعيات والمنظمات والروابط لتتولي توزيعها داخل احياء المدينة وأسواقها والتجمعات التجارية الكبرى والمواني ومحطات النقل الطرقي بالمدينة.
واكد والي داخلت انواذيبو بهذه المناسبة ان هذا النشاط الوطني المتعلق بالتصدي لجائحة كورونا يتطلب وعي الجميع بأهمية اتخاذ التدابير الاحترازية واتباع التعليمات والتوجيهات الإرشادية في ظل ظهور موجة جديدة من الوباء.
وأصاف ان مدينة انواذيبو شهدت ارتفاعا ملحوظا في عددالاصابات والمحجوزين الأمر يتطلب أخذ الحيطة والحذر والتقيد بالتوجيهات التي صدرت خاصة منها إقامة صلاة العيد بالمنزل وتجنب الازدحام والتزام ارتداء الكمامات وعدم الخروج الا لضرورة.
وأوضح الوالي انه تم تقطيع المدينة في إطار حملة تحسيس وتعبئة واسعة ومكثفة داخل الأسواق والأماكن العامة والمواني لزيادة الوعي باتباع التدابير الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد.
وحث الوالي على ضرورة مساهمةً الجميع في العملية الجارية للحد من الوباء ومنع انتشاره من خلال الالتزام بالتدابير الاحترازية والإقبال على مراكز التلقيح بالمدينة .
وكان الوالي قد عقد سلسلة اجتماعات خلال الايام الماضية تناولت في مجملها الاجراءات التي تم اتخذها من طرف السلطات الادارية للتصدي لجائحة كورونا في المدينة وحث خلال هذه الاجتماعات على ضرورة تكاتف الجهود من اجل مواجهة هذه الجائحة والعمل على الانخراط ضمن الجهود المبذولة الرامية الى محاربة هذه الجائحة .
وبدوره اكد الطبيب الرئيس الشيخ ولد الغوث ان الوضعية الوبائية على مستوى المدينة تدعو للقلق والحذر في ظل تصاعد الإصابات بالفيروس بعد الفحوصات التي تم إجراؤها مؤخرا.
وأضاف الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي المقاطعي انه تم رفع جاهزية المنظومة الصحية من اجل التصدي لهذا الوباء عبر تخصيص وحدة بها ١٠٠سرير داخل المركز الاستشفائي متعدد التخصصات اضافة الى عمل المركز الصحي المقاطعي الذي يتولي اجراء الفحوصات وعملية التطعيم.
ونبه الى انه وفقا للتعليمات الصادرة عن اللجنة الجهوية لكوفيد فان هناك قسما خاصا يتكفل بالمصابين بالوباء تشرف عليه الطواقم الصحية بمركز الاستطباب الجهوي ، مضيفا ان الاوكسجين متوفر بالشكل المطلوب للمرضى الذين يحتاجونه.
وأشار الدكتور الشيخ ولد الغوث الى انه توجد بالمركز ١٣حالة منها حالة واحدة حرجة فيما يوجد ما يزيد على ٢٠٥حالة تحت المراقبة.
وأوضح منسق وباء كوفيد على مستوي داخلت انواذيبو ان الآلية الجديدة التي وضعتها اللجنة الجهوية برئاسة الوالي مكنت من التنسيق المحكم بين مختلف الفاعلين على المستوى الجهوي.
ودعا المواطنين الى ضرورة التقيد بالتدابير الاحترازية وضرورة ارتداء الكمامات واجراء الفحوصات والإقبال على التلقيح الموجود بالمدينة.
وبدوره استعرص عضو مكتب هيئة علماء موريتانيا بانواذيبو الشيخ محمد المهدي الرأي الفقهي المتعلق بتلقي اللقاح وتعليق صلاة العيدين، ان الأوبئة ابتلاءات من الله تعالى يبتلي بها أهل الارض وعلى المؤمن ان يتوكل على الله اولا ويأخذ بالأسباب الظاهرة ومنها اللقاح واجتناب الاختلاط بالمرضى.
وعبرعن دعمه لقرار الأئمة والعلماء حول تعليق صلاة عيد الاضحي نظرا لوجود الخطر الناتج عن الموجة الثالثة من جائحة كورونا لاستناده الى الحالة الصحية العامة.
ومن جانبه أبرز رئيس شبكة المنظمات غير الحكومية في انواذيبو السيد احمد ولد الصديق الدور الذي سيقوم به النسيج غير الحكومي في مجال التوعية والتحسيس ضد وباء كوفيد.
وأضاف انه تم تقسيم المدينة الى محاور وسيتم توزيع الكمامات وأدوات التعقيم ضمن هذه العملية التي تأتي بإشراف من السلطات الإدارية وبتعاون مع سلطة منطقة انواذيبو الحرة وبلدية انواذيبو.
نشير الى ان عدد الإصابات بلغ منذ بداية الجائحة على مستوى داخلت انواذيبو ١٢٠٠ حالة شفيت منها ١٠٥٠ حالة وتوفيت ١٠ حالات.