والدراسة التي تناولت بالبحث والتدقيق “محاور التجارة بين مختلف الوجهات في العالم”، أعدها 3 من خبراء الاقتصاد، هم شارات جاناباتي بقسم الاقتصاد في جامعة جورج تاون، ووان فونج يونج بقسم الاقتصاد في جامعة أوريغون وأورين زيف بقسم الاقتصاد في جامعة ميشيغين.

وتحظى دراسات المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، ومن بينها الدراسة الحديثة عن “محاور التجارة العالمية”، بأهمية كبرى في الأوساط الأكاديمية والاقتصادية، كون المكتب يعد أكبر منظمة أبحاث اقتصادية بأميركا، وهو مختص بتقديم ونشر دراسات اقتصادية على أسس علمية.

محورية القناة المصرية

وتقول الخبيرة الاقتصادية ووان فونغ يونغ المشاركة في إعداد الدراسة التي حصل موقع “سكاي نيوز عربية” على نسخة منها، إن السبب وراء محورية “قناة السويس في التجارة العالمية” هو موقع مصر الجغرافي باعتباره محوريا ومركزيا للغاية.

وتوضح الخبيرة الاقتصادية أن القناة المصرية التي يبلغ طولها 195كيلومترا تربط المحيط الهندي والبحر المتوسط، ممر حيوي للسفن التي تسعى للسفر بين آسيا وأوروبا دون الحاجة إلى الإبحار حول قارة إفريقيا.

وتشير الدراسة إلى أن قناة السويس تعمل على تقصير طرق النقل لسلاسل التوريد العالمية، وتسمح للسفن بتوفير آلاف الأميال في رحلاتها، ما يجعلها واحدة من أكثر ممرات الشحن تداولا في العالم، فضلا عن أن حوالى 12 بالمئة من حجم التجارة العالمية تمر عبر الممر المائي.