وخلال مؤتمره الصحفي الأول، الاثنين، بعد فوزه في الانتخابات التي جرت الجمعة، لم يذكر رئيسي العراق بالاسم، لكنه لمّح له بشكل لم يكن مريحا بالنسبة للعراقيين.

وقال رئيسي إن الانتخابات “استمرار نهج الخميني، والمضي على درب قاسم سليماني“، فأوحت هذه العبارة وغيرها باستمرار سياسة التدخل الإيرانية في العراق، التي بناها الحرس الثوري، صانع الميليشيات الأول في المنطقة، وهو المرتبط بدوره بمرشد النظام الإيراني، صاحب الكلمة الفصل في السياسة الخارجية.

وأكد الرئيس الجديد أنه لن يقدم “تنازلات” فيما يخص السياسات الإيرانية في المنطقة.

وفور إعلان فوز رئيسي بالانتخابات، السبت، هنأ الرئيس العراقي برهم صالح نظيره الإيراني بالفوز، لتكون أول تهنئة من رئيس دولة عربية.

وفي مقابل هذه الردود الرسمية، بدت بعض الأوساط السياسية ومنتديات النقاش العراقية غير مكترثة بنتيجة الانتخابات، وما ترتب عليها، وهذا يعود في جزء كبير منه، إلى إزاحة المنافسين الأقوياء، والإبقاء على المتشددين، وهو ما جعل نتيجة الانتخابات محسومة سلفا، لدرجة أن رئيسي وصف بـ”مرشح المرشد” الذي عبّد الطريق أمامه في السباق الانتخابي.

وتباينت آراء الخبراء والمحللين العراقيين، بشأن سياسة إيران الجديدة تجاه العراق، عقب فوز رئيسي، بانتخابات إيران؛ ففي الوقت الذي رأى فيه بعضهم أنه لن يكون هناك تغيير في سياسة طهران، تجاه بغداد، أكد آخرون، أن رئيسي ربما يمثل خياراً محايداً في المرحلة المقبلة بالنسبة للعراق.