بعد غضب في الاتحاد الأوروبي.. استبعاد خطط فرنسية ألمانية لعقد قمة مع الرئيس الروسي

رفض قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل مقترحا فرنسيا ألمانيا بإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول القضايا التي تثير خلافات بين موسكو والعواصم الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن قادة الاتحاد الأوروبي رفضوا الدعوة لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت ميركل -اليوم الجمعة- إن زعماء الاتحاد الأوروبي أخفقوا في التوصل إلى اتفاق بشأن قمة مع روسيا اقترحت برلين وباريس عقدها.

وأضافت أنه “كان نقاشا شاملا للغاية، ولم يكن سهلا.. حددنا مرة أخرى الشروط التي نحن مستعدون بموجبها للعمل والتواصل بشكل أوثق مع روسيا.. لم يتم التوصل إلى اتفاق اليوم على اجتماع للزعماء”.

من جهته، أوضح رئيس ليتوانيا غيتاناس ناوسيدا أنّ الأمر “سابق لأوانه، لأنّنا حتّى الآن لا نرى تغييرا جذريّا في سلوك فلاديمير بوتين”.

وأضاف أن الدخول في حوار “بدون أي خط أحمر وبدون أي شرط مسبق سيكون إشارة سيئة للغاية”.

الرد الحازم

ودعا قادة الاتحاد الأوروبي روسيا إلى إظهار “انخراط بنّاء بشكل أكبر” وإلى “وقف إجراءاتها ضدّ الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة له”. وقالوا إنهم “مستعدّون للردّ بطريقة حازمة ومنسّقة على أيّ نشاط جديد خبيث وغير قانونيّ ومُعطِّل من جانب روسيا، على أن يستخدموا بشكل كامل كلّ الأدوات المتاحة لهم”.

وقد كُلّف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تقديم “خيارات لمزيد من الإجراءات التقييدية، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية”.

وكانت فرنسا وألمانيا دعتا إلى استئناف الحوار مع روسيا، لكن فكرة استئنافه على مستوى القمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا أدت إلى انقسام القادة الأوروبيين الذين بدؤوا قمة في بروكسل أمس الخميس بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -عند وصوله إلى بروكسل- إنّ الحوار مع روسيا ضروري لاستقرار أوروبا ولكنّه يجب أن يكون “طموحا” و”حازما” بشكل “لا نتنازل فيه عن شيء على صعيد قيَمنا”.

وشددت المستشارة الألمانيّة على أنه “لا يكفي أن يتحدّث الرئيس الأميركي مع الرئيس الروسي. الاتّحاد الأوروبي يجب أن يخلق أيضا صيغا مختلفة للحوار” مع موسكو.

واعتبر رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو “لا يمكن أن تقتصر العلاقة مع روسيا على عقوبات اقتصادية وطرد دبلوماسيين. في مرحلة ما يجب أن تتوفر إمكانية الاجتماع على الطاولة”.

وأبدى بوتين -أمس الخميس- تأييده وضع آليّة حوار واتصالات مع الاتّحاد الأوروبي، وفق ما قال الناطق باسمه ديمتري بيسكوف.

وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم وبدء النزاع في أوكرانيا عام 2014.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية كبيرة. وردّت روسيا بأعمال انتقاميّة.

ملفات أخرى

وإلى جانب الملف الروسي يبحث الأوروبيون العلاقات مع تركيا، والعقوبات التي سبق أن فرضها الاتحاد على بيلاروسيا، وتصديق الرؤساء ورؤساء الحكومات عليها.

كما يتضمن جدول أعمال القمة مناقشة الأوضاع الإنسانية والسياسية في إثيوبيا، خاصة في إقليم تيغراي، وملف التعافي الاقتصادي بعد انتهاء جائحة كورونا، بالإضافة إلى قضايا الهجرة والتعاون.

المصدر : الجزيرة + وكالات

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: