قدم النائب الثاني لرئيس الجمعية، الصوفي ولد الشيباني، صباح اليوم عرضا حول الحد من الفقر والانتعاش الاقتصادي في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، خلا تراسه لوفد البرلمان الموريتاني المشارك عبر تقنية الفيديو كونفيرانس، في الملتقى الدولي المنظم من طرف الجمعية الشعبية الوطنية الصينية، تحت شعار: “لنحقق معا حلم تقليص الفقر وتعزيز الازدهار المشترك
وقال ولد الشيباني إن هذا اللقاء يشكل فرصة لتسليط الضوء على الآثار الناجمة عن هذه الجائحة وسبل مواجهة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بتصميم السياسات والبرامج الموجهة للحد من الفقر، وكذلك لتقاسم التجارب والخبرات بين برلمانيي الدول المشاركة.
وبين أن الخسائر الفادحة والآثار الكارثية، التي خلفتها جائحة كورنا على مختلف الأصعدة، وخاصة في المجال الاقتصادي، تتطلب تصميم السياسات الاقتصادية والتنموية في مرحلة ما بعد الجائحة لمواجهة تداعيات الوباء وتأثيراته السلبية وخاصة على الفقراء ومحدودي الدخل الذين كانوا في طليعة المتضررين منها.
وقال إن دعم الأنشطة الزراعية والرعوية المحلية وتوفير مقومات تطويرها والرفع من إنتاجيتها تعتبر إجراءات ملحة لتحقيق الإكتفاء الذاتي في المجال الغذائي وتأمين احتياجات المواطنين من الإنتاج المحلي بأسعار في متناول عموم المواطنين.
وأوضح أن تركيز جهود البرلمانيين والمشاركين في مثل هذه اللقاءات على الدعوة إلى إلغاء ديون الدول الأقل نموا سيشكل سندا قويا للدعوات التي أطلقها بعض رؤساء الدول في هذا المجال، والذين كان من أبرزهم رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي طالب مبكرا بإلغاء تلك الديون وهو الإجراء الذي يمثل بحق أقصر طريق لدعم الدول الأقل نموا ومساعدتها على تجاوز آثار الجائحة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار إلى أنه من المناسب أن تصدر عن هذا الملتقى مبادرة برلمانية مشتركة لدعم محو ديون تلك الدول وتمكينها من موارد إضافية تساعدها في الإنفاق على برامج وسياسات التخفيف من الفقر.
وستتاح لأعضاء الوفد البرلماني خلال هذا اللقاء الذي يدوم يومين تقديم عروض ومداخلات حول مواضيع تتعلق بالحد من الفقر والتنمية الخضراء، وتعزيز دور المؤسسات التشريعية في تطوير آليات الحد من الفقر.
وتابع المشاركون في بداية اللقاء عرضا مصورا حول الخطط التنموية التي اتبعتها جمهورية الصين الشعبية للقضاء على الفقر ومواجهة التأثيرات السلبية لجائحة كورنا.
