وسط التزام بالإجراءات الاحترازية، شهدت الجمعة الثانية لـ«إكسبو 2020 دبي» إقبالاً كبيراً من الزوّار الذين تخطوا عشرات الآلاف خصوصاً من جانب العائلات الذين استثمروا عطلة نهاية الأسبوع، وتوافدوا من مختلف الأمكنة، ومن كل الجنسيات والأعمار، ليسجلوا أنفسهم ضمن زوّار الحدث العالمي، للتعرف إلى ما تقدمه الأجنحة من تجارب ثقافية غامرة وابتكارات وحلول تكنولوجية تسهم في صنع المستقبل.

ورصدت «الإمارات اليوم» منذ صباح أمس، طوابير طويلة على بوابات المعرض، وحركة كثيفة من ضيوف «أرض إكسبو» الذين حرصوا على الحضور مبكراً للحصول على فرصة أطول لاستكشاف أكبر عدد من الأجنحة والساحات، إذ استهل كثيرون جولاتهم بالتعرف على خريطة الموقع، وتوزيع المناطق، ومن ثم التجول بين أجنحة الدول المشاركة، والاستمتاع بما تقدمه من برامج ومحتوى وفعاليات ترفيهية وثقافية متنوعة.

وجسّد الإقبال الكبير للزوّار من مختلف شرائح المجتمع، على زيارة «إكسبو 2002 دبي»، الوعي الكبير بقيمة الحدث العالمي الضخم الذي يقام للمرة الأولى في المنطقة، وحرصهم على الاستفادة منه وتحقيق شعاره «تواصل العقول وصنع المستقبل»، والسفر بين ثقافات 192 دولة مشاركة، والاطلاع على أحدث التقنيات في مجال الفرص والتنقل والاستدامة.

ومع مرور ساعات النهار، تزايدت بشكل أكبر أعداد الزوّار، لاسيما خلال الفترة المسائية التي شهدت حركة كثيفة واصطفاف طوابير طويلة من الزوار أمام العديد من الأجنحة.

وسجلت تذاكر «إكسبو 2020 دبي» مستويات إقبال قوية، ما يعكس الزخم الكبير الذي يكتسبه الحدث الأروع في العالم خصوصاً تذاكر الدخول المتعدد والتذاكر الموسمية. وتُعد ساحة الوصل القلب النابض لـ«إكسبو 2020 دبي» الأكثر جذباً للزوّار، خصوصاً أنها تشهد تقديم عروض يومية رائعة، إلى جانب أنها تشكل المركز الرئيس للموقع البالغة مساحته 4.38 كيلومترات مربعة، بينما يبلغ ارتفاع سقف المبنى 65 متراً يتألف من قبة ذات تصميم مستوحى من شعار «إكسبو 2020 دبي»، كما أن سقف القبة شفاف ليعمل كشاشة عرض عملاقة يمكن رؤيتها من الداخل والخارج بنطاق 360 درجة.

انتظار الدور

حظي العديد من الأجنحة بإقبال كثيف من الزوار، لاسيما جناح دولة الإمارات، وجناح المملكة العربية السعودية، وجناح مصر، وكذلك أجنحة إيطاليا، والهند، والصين، والفلبين، إذ رصدت «الإمارات اليوم» انتظار بعض الزوار لدورهم في الدخول لمدة زادت في بعض الأجنحة على نصف ساعة.

الضيوف حرصوا على الحضور مبكراً للحصول على فرصة أطول لاستكشاف أكبر عدد من الأجنحة والساحات.

مع مرور ساعات النهار، تزايدت الأعداد بشكل لافت، لاسيما خلال الفترة المسائية التي شهدت حركة كثيفة.