الاحتلال يقمع أهالي الشيخ جراح ويعتقل العشرات بالضفة والفصائل تجتمع في غزة

اعتدى مستوطنون مساء أمس الإثنين على أهالي الشيخ جراح بالقدس المحتلة وأصابوا 20 مواطنا خلال قمعهم للأهالي في حين اعتقل جنود الاحتلال العشرات بالضفة، بينما تجتمع اليوم فصائل المقاومة في غزة لبحث تطورات الأضاع.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عدد من سكان الحي قولهم إن المستوطنين، بحماية ومساندة قوات الاحتلال، هاجموا المنازل بالحجارة الأمر الذي تسبب بحالة من الرعب خاصة في صفوف الأطفال، وأحرقوا منزل إحدى العائلات ومنعوا الشبان من إخماد النيران.

كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين واعتدوا على آخرين بالضرب وبغاز الفلفل.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها تعاملت مع 16 إصابة بغاز الفلفل في حي الشيخ جراح بعد رشهم بالغاز من قبل قوات الاحتلال، كما أصيب فلسطينيان لدى إطلاق الشرطة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بحسب المصدر ذاته.

وقال الهلال الأحمر إنه تعامل مع إصابتين أخريين جراء اعتداء بالضرب من قبل جنود الاحتلال نقلا للمستشفى منهم إصابة لمسن في الرأس، وألقى مستوطنون بالحجارة تجاه سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر فيما أطلقت قوات الاحتلال المياه العادمة بشكل مباشر على سيارة إسعاف أخرى.

وكانت الجمعية قد قالت في وقت سابق إنها تعاملت مع إصابتين فقط قبل أن تعلن ارتفاع الإصابات في البيان الجديد.

في سياق متصل، قال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت في الشيخ جراح بين قوات الاحتلال ومحتجين من سكان الحي ومتضامنين، وأشار الشهود إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت داخل باحات منازل الفلسطينيين في الحيّ واعتدت على عدد من الشبان بالضرب المبرح.

وتزامنت اعتداءات قوات الاحتلال مع محاولات المستوطنين الاعتداء على السكان الفلسطينيين في الحي تحت حماية الجيش الإسرائيلي.

وتواجه 28 عائلة فلسطينية بالشيخ جراح خطر الإخلاء من المنازل التي تُقيم فيها منذ العام 1956، وتدعي جماعات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل العام 1948 وهو ما ينفيه السكان.

وتسببت مخططات الاحتلال بتفجير مواجهات خلال الأسابيع الماضية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.

أنقذوا بيتا

على صعيد آخر ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال أصدر قرارًا بإخلاء البؤره الاستيطانية التي أقامها المستوطنون منذ أسابيع على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.

ومنذ أكثر من شهر يواصل أهالي بيتا مقاومة الاحتلال من أجل غلق البؤرة الاستيطانية، واستلهموا من غزه ما سمي بالإرباك الليلي وهي العمليات التي يحاولون فيها إخافة المستوطنين وجنود الاحتلال وإشعال الإطارات المطاطية وترديد الهتافات وتوجيه الليزر على وجوه الجنود.

اقتحامات واعتقالات

من جانب آخر أصيب عشرات المواطنين في محافظتي نابلس ورام الله والبيرة خلال مواجهات مع الاحتلال، وشنت قوات الاحتلال فجر اليوم حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية طالت نحو 35 مواطنا غالبيتهم من محافظة سلفيت.

وأجبرت سلطات الاحتلال مقدسيا على هدم منشأته التجارية ذاتيا، كما أخطرت بوقف البناء بمنزلين وإزالة شبكتي كهرباء في إذنا غرب الخليل، وجرفت أراضي في قلقيلية، وأغلقت وادي قاني في سلفيت.

ونظم مستوطنون أمس عدة مسيرات في محافظات الضفة بينما اقتحم 94 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.

 

الفصائل تجتمع وعباس يدعو لشراكة وطنية

وتجتمع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة اليوم لمناقشة المباحثات التي جرت بين قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند.

وستبحث الفصائل كذلك مستجدات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومماطلة سلطات الاحتلال في التخفيف من قيودها المشددة المفروضة على القطاع.

وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قد وصف اجتماعه مع وفد الأمم المتحدة بالسيئ، مؤكدًا أن المقاومة لن تقبل باستمرار الأزمة في غزة.

من ناحيته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركتي حماس وفتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي، إلى العودة فورًا إلى حوار جاد على مدار الساعة لإنهاء الانقسام وبناء شراكة وطنية على كل المستويات لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه قضية الشعب الفلسطيني.

في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن ما كان في قطاع غزة لن يتكرر وإذا لم تفهم حماس ذلك فستهتم إسرائيل بأن تفهم الحركة ذلك، بحسب تعبيره، موضحًا أنه لا مجال لتحقيق ترميم اقتصادي دون عودة من سماهم “الأبناء” وتحقيق استقرار أمني.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: