ويتيح هذا الرقم التسلسلي للمستهلكين أن يعرفوا مصدر الحيوانات، اعتمادا على قاعدة بيانات، عند تعرض لحوم الأضاحي لأي تعفن قد ينتج عن مواد غير صالحة تقدم كعلف لقطعان الماشية بغرض التسمين السريع.

ويعقد مربو الماشية آمالا كبيرة على مناسبة عيد الأضحى لهذه السنة، من أجل تحسين إيراداتهم والتعويض عن الخسائر المالية التي تكبدوها بعد موسميين متتاليين من الجفاف، لا سيما في ظل تداعيات الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس كورونا وما فرضه الحجر الصحي الشامل من قيود على التنقل بين المدن و الأسواق الأسبوعي.

وسجل العديد من المغاربة ممن يفضلون اقتناء أضحية العيد مبكرا، ارتفاعا في أسعار الأضاحي مقارنة بالسنة الماضية، لأسباب تعود بحسب العاملين في القطاع إلى غلاء العلف خلال الفترة الأخيرة.

ضمان جودة الأضاحي

بعد الجدل الكبير الذي أثاره تعرض بعض لحوم الأضاحي للتعفن خلال عيد الأضحى لسنة 2017 بالمغرب، بات المكتب الوطني للسلامة الصحية، يحرص على تشديد المراقبة على الضيع الخاصة بتربية تسمين الأغنام والماعز، وذلك من خلال إخضاع عينات من اللحوم والأعلاف الحيوانية للتحاليل المخبرية، لأجل التأكد من مطابقتها لمعايير السلامة الصحية

في هذا الصدد، شدد رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها عملية ترقيم الأغنام والماعز المخصصة لعيد الأضحى، وهو أمر يحمي المستهلك في حال “تعفن” لحم أضحية العيد، لأنه يسمح بتحديد وتتبع مصدر المواشي المريضة مع الجهات المختصة.

ويضيف الخراطي في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن وضع نظام تتبع مصدر الأضاحي عبر الرقم التسلسلي، يعتبر اللبنة الأولى والحلقة الأهم لضمان جودة الأضاحي وحماية المستهلك.

ودعا المتحدث المستهلكين إلى ضرورة الحصول على الفاتورة عند اقتناء الأضحية سواء في الأسواق أو في الضيع الفلاحية، وذلك من أجل ضمان حقهم في التعويض المادي من طرف التاجر في حال فساد اللحم بعد تحديد مصدره.

ويتوقع رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن يلبي العرض الطلب بشكل كاف هذه السنة، وأن تعرف أسعار الأغنام و الماعز ارتفاعا بالمقارنة مع السنة الماضية.