قال أيمن نور زعيم حزب غد الثورة إن اللجنة الدولية لإسقاط أحكام الإعدام بالدول العربية بدأت التواصل مع منظمات دولية من أجل وقف تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت مؤخرا في مصر.

وأضاف نور في لقاء مع (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر أن هذه اللجنة الدولية تضم عددا من السياسيين والحقوقيين ممن لديهم موقف معارض لأحكام الإعدام في المنطقة العربية.

وأوضح أن اللجنة بدأت في مخاطبة عدد كبير من البرلمانات والمؤسسات الدولية والمنظمات المعنية بإلغاء عقوبة الإعدام من أجل الضغط على النظام في مصر لوقف تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت مؤخرا في قضية فض رابعة.

وتوقع نور أن يكون لهذه الاتصالات دور إيجابي في هذه القضية.

وقضت محكمة النقض المصرية قبل أيام بتأييد حكم الإعدام بحق 12 متهما من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ(قضية فض رابعة)، ويعد هذا الحكم باتا وغير قابل للطعن.

كما توقع نور عدم تنفيذ أحكام الإعدام قريبا مشيرا إلى أن هذا لم يحدث من قبل.

ولم يستبعد تواصل شخصيات دولية مع السلطات والجهات المصرية بشأن هذه القضية.

وحذر نور من أن تنفيذ أحكام الإعدام قد “يدفع الأمور في اتجاه لا نتمناه أبدا لمصر” أو لاستقرارها.

وأوضح أن المجلس العربي للدفاع عن الثورات بدأ في العمل منذ عام 2014 ضد الإعدامات في مصر، مشيرا إلى أن الحكم الأخير يتعلق بعدد من القيادات التي لعبت دورا هاما في ثورة يناير 2011 في مصر.

وقال نور إن النظام القضائي له قيمة كبيرة في نفوس كل محبي الحرية لكنه فقد الكثير خلال السنوات السبع الماضية.

وأضاف أن سمعة النظام القضائي في مصر تضررت خلال السنوات الأخيرة بعد اختلاط السياسة بالقانون بالإضافة إلى سيطرة النظام على رؤوس مهمة في هذا المرفق الحيوي.

وطالب نور المؤسسة القضائية في مصر بتصحيح موقفها والدفاع عن صورتها التي تضررت خلال السنوات السبعة الماضية.

بدوره رفض المحامي محمود عطية منسق ائتلاف (مصر فوق الجميع) ما قال إنه تدخل في شؤون السيادة من قبل المنظمات الحقوقية.

وقال عطية إنه يمكن للمنظمات توجيه مناشدات أو مطالبات للرئيس المصري للعفو عن المحكوم عليهم أو تقليل الأحكام، لأنه يملك ذلك من الناحية القانونية على حسب قوله.

وأضاف أن هناك لجنة قانونية في رئاسة الجمهورية تدرس أحكام الإعدام وتراجعها بشكل دقيق قبل أن يوقع عليها الرئيس.

وأعلنت شخصيات دولية وعربية، في وقت سابق الجمعة، تشكيل لجنة دولية لمناهضة وإسقاط أحكام الإعدام في الدول العربية برئاسة الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي.

وجاء الإعلان خلال اجتماع افتراضي عقد عبر برنامج (زووم) بحضور 100 شخصية من الولايات المتحدة وأوربا والدول العربية.

وقال بيان للجنة “تم تشكيل مكتب تنفيذي لها يضم في عضويته شخصيات دولية وعربية بينها الحقوقية سارة لي ويتسون والناشطة اليمنية توكل كرمان -الحاصلة على جائزة نوبل للسلام- ورئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة”.

وأوضح البيان أن تشكيلها جاء بعد حوارات ونقاشات معمقة ركزت على “غياب أدنى مقومات العدالة والشفافية والرصانة القضائية” في الدول التي تطبق أحكام الإعدام.

وطالبت اللجنة في بيانها النظام المصري بالتوقف عن تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت مؤخرا.