ول محم و الدور الإعلامي المنشود /بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن /تابعت -بصورة غير مباشرة-لقاء الصحافة مع وزير الاتصال ،رغم أنى لم أتلق دعوة من الوزارة المعنية.
و لكنى وددت التنبيه إلى بعض المعانى المتعلقة بتولى ول محم ،لهذه الحقيبة ،بحكم معرفتى بسيد محمد ولد محم من جهة ،و احتكاكى بالحقل من وجه آخر .
الصحافة ينبغى أن تحرص على مهمتها و استقلالية مهنتها ،لكن طبيعة ول محم قد تساعد المعنيين بالحقل على محاولة حل بعض مشاكل الحقل .
فموقفه من النظام القائم و مبالغته أحيانا فى ايجابيته، مسألة تعنيه ،ضمن توجهه السياسي الخاص ،و انفتاحه و حرصه على العلاقات الطيبة مع ممتهنى الحقل، تشجع على التعاطى معه ،عسى أن يكون ذلك، فرصة لتجاوز بعض معاناة مهنتنا المحاصرة .
و كما قلت من قبل، سيد محمد ول محم، ليس من طبعه البخل و لا الحرص على التحصيل و لا خلق التوتر عموما ،و يصعب أن تكون الأغراض المادية سببا، لخلاف جاد بينه و أي كان !.
إنها فترة للإعلاميين عموما و المسؤولين نقابيا عن الحقل بوجه خاص، للتعامل مع الوزارة عموما و الوزير خصوصا، من أجل بحث مشاكل المهنة و محاولة رسم خطة مشتركة، للتغلب عليها جزئيا أو كليا ،بإذن الله .
فولد عبد العزيز صعب المراس ،و لابد له من وسيط و خبير فى فك الأقفال و الألغاز ،و الصحافة سبق أن عقدت أياما تفكيرية بتمويل من الدولة ،لتدارس واقع الحقل الإعلامي و التوجه لتقديم الحلول و المقترحات ،لكن تلك الوثيقة إما ضيعت أو أهملت عن قصد ،و المعنى واحد !.
فهل تكون فرصة ول محم مناسبة،لبحث الموضوع بجدية و فعالية ،و نفض الغبار عن تلك الوثيقة،التى أعدت جماعيا،بصيغة تشاورية،فى يوليو ٢٠١٦.
و فى سطور أقول ،حقلنا يعانى ،من التمييز على أساس الأسلوب و الخلفية السياسية و التحريرية،كما يعانى حقلنا من المنع الرسمي للاشتراكات و الإعلانات،منذو مطلع سنة ٢٠١٦،و تذبذب وضعية المطبعة الوطنية،أثر سلبا هو الآخر على صدور الصحافة الورقية ،الخاصة و الرسمية على السواء.تهديد و تضييق من حين لآخر ،ضد الصحفيين،بسبب آرائهم .
كل عام و أنتم بخير ،الرجاء التوقف عند هذا التنبيه،من أجل مصلحة الوطن،عبر محاولة إصلاح الصحافة .