و صف رئيس حزب اللقاء الدمقراطي الوطني محفوظ ولد بتاح النظام الموريتاني ب”التسلطي والديكتاتوري” وبأنه يتصرف في البلد على اعتبار أنه ضيعة يملكها واصفا الديمقراطية في موريتانيا بأنها مجرد ماكياج حسب وصفه.
وأضاف ولد بتاح الذي كان يتحدث في ندوة لحزبه بمدينة نواذيبو بحضور قادة المعارضة في المدينة وجماهيره بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يختزل جميع السلطات في يده واستغل القضاء في تصفية الحسابات حسب قوله.
واعتبر رئيس حزب اللقاء أنه لاتوجد أغلبية في موريتانيا وإنما غلبة في الوقت الذي لادور لأي وزير ولا والي وإنما الأمور ممركزة بيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، منبها إلى أن المعارضة عليها حرب لا هوادة فيها ومضايقة في كل شيئ وفق قوله.
ونبه إلى أن البلد لم يعد مستساغا أن يكون عرضة لمزاج أي عسكري تسول له نفسه الحكم فيسطو عليه في غفلة ويصبح ممسكا بزمام الأمور ، معتبرا أن النظام الحالي جاء بانقلاب عسكري وأد فيه الحلم الديمقراطي واغتاله في لحظة بحسب قوله.
بدوره الوزير السابق محمد ولد العابد اعتبر أن المؤشرات ليست هي الفيصل في تقييم الاقتصاد ينطلق من الجانب الاجتماعي الذي هو مرأة عاكسة للتغييرات علاوة على مقارنته مع الفترة السابقة وحجم الأموال الموجه إليه.
وقال ولد العابد إن الإنجازات تقاس أهميتها بحجم التكلفة المخصص وجودتها ومدى مطابقتها للمعايير المطلوبة ، وليس فقط بالإنفاق على منشات من أجل استنزاف الثروات ، منبها إلى أن سياسة الحكومة الحالية لاتستوفي هذه المعايير على الإطلاق بحسب قوله.
وأشار ولد العابد إلى أن الحكومة حصدت منذ 2008 من الموارد مالم تحصده من قبل وبالرغم من ذلك لم ينعكس على حجم المنجز ، مشيرا إلى أن الحكومة انتزعت دور الرقابة من البرلمان على الميزانية حيث أنه لايتم احترام ماأقره البرلمان ويعاد توزيع الموارد بطرق أخرى وفق قوله.
وكشف ولد العابد النقاب عن أن المديونية كسرت حاجز 5 مليارات دولار في الوقت الذي كانت أصلا 1,6 مليار دولار ، معتبرا أن الطفرة في الموارد الداخلية لم يمنع الحكومة من التكسب والتربح في رفع الرسوم على البنزين وزيادة القيمة المضافة ، ومضايقة المواطنين البسطاء في مصادر رزقهم حسب وصفه.
ووصف ولد العابد تغيير العملة بأنه اجراء لم يستند من الناحية المالية على أي معيار بل تولد عنه تدهور مستمر في قيمتها ، منبها إلى أن عدد البنوك في موريتانيا بلغ 20 مصرفا كانت 10 منها في السنوات الخمس الأخيرة ، معتبرا أن السياسة المالية والنقدية تسبب في امتصاص الموارد العمومية عن طريق صفقات وصفها ب”المشبوهة” مقدما شركة السكر وشركة تركيب الطائرات وقصر المؤتمرات الجديد كأمثلة على الصفقات المشبوهة حسب وصفه.
بدوره مسؤول الإعلام في الحزب محمد المختار ولد محمدج فال وصف المنطقة الحرة ب”المرة” وأن النظام يتلاعب بالسكان فبالرغم من الثروات التي في نواذيبو إلا أن السكان يعانون الأمرين حسب قوله.
بدوره المنسق محمدنا لفالي فقد اعتبر أن الحزب يرمي من وراء الندوة إلى لقاء المواطنين وشرح رؤيته والتواصل معهم.
الآخبار