أدى وفد أوروبي من الصناعيين والفاعلين والمستثمرين في مجال الهيدروجين الأخضر، أمس الجمعة، زيارة لمدينة نواذيبو للاطلاع على المرافق الاقتصادية والإمكانيات التنموية في هذه المدينة.
وشملت هذه الزيارة منشآت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” وميناء نواذيبو المستقل التابع لسلطة منطقة نواذيبو الحرة.
وبدأ الوفد الأوروبي، رفقة طاقم الوزارة المرافق له، زيارته الميدانية باجتماع مع والي الولاية السيد ماحي ولد حامد، الذي أكد على أهمية هذه الزيارة، مستعرضا الفرص الاستثمارية المتنوعة التي تتوفر عليها بلادنا والتي في مقدمتها الهيدروجين الأخضر.
وتلقى الوفد في مختلف هذه المحطات شروحا حول الإمكانيات الاقتصادية وآفاق التعاون التي يمكن أن توفرها هذه المدينة، خاصة في مجال إنتاج واستغلال الهيدروجين الأخضر في مختلف المجالات الصناعية محليا وتصديره أيضا للسوق الأوروبية، التي يتوقع أن تكون السوق الأكثر استهلاكا لهذه المادية الحيوية.
وخلال اجتماع الوفد مع شركة “سنيم” تطرق الطرفان لفرص الاستثمار المتاحة خاصة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر لتوفير الطاقة النظيفة بتكلفة مناسبة، من أجل تطوير إنتاج ومعالجة خامات الحديد، التي تستغلها الشركة.
كما ركز اجتماع الوفد مع إدارة ميناء نواذيبوا المستقل وسلطة المنطقة الحرة على بحث فرص الاستثمار خاصة في مجالات البنى التحتية، بما في ذلك ميناء المياه العميقة والجوانب اللوجيستية والفنية المتعلقة بصناعة الهيدروجين الأخضر.
وأشار رئيس الوفد الأوروبي، سعادة السيد كويليم جونز، السفير، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في موريتانيا، إلى أن هذه الزيارة مكنت الوفد من الاطلاع على الإمكانيات الاقتصادية في هذه الولاية، التي تتميز بوفرة الموارد الطبيعية والمميزات الجغرافية والبيئية.
كما عبر أعضاء الوفد أيضا عن سعادتهم باكتشاف الفرص الواعدة التي يمكن أن تتحقق من خلال التعاون المثمر بين الطرفين، خاصة في إطار الهيدروجين الأخضر ومختلف جوانب السلسلة القيمة المضافة لإنتاجه واستغلاله وتصديره للأسواق الدولية.
