ملامح المشهد السياسي الوطني ماتزال غامضة والبلاد على بعد اسابيع قليلة من الاستحقاقات الرئاسية التى ستحمل رئيسا جديدا الى القصر الرئاسي يتولى تسيير شؤون البلد خلفا للرئيس الحالي السيد محمد ولد عبد العزبز
اشارات عديدة بدأت تطفو على سطح المشهد السياسي يحاول من خلالها البعض تكرار سياق قد مرّ آخرون في تجربته، ولم يفلحوا، بل عرضوا اوطانهم للضياع والتشرذم وشكلوا عائقا للتنمية الشاملة
الصراعات الداخلية والخلافات القوية التى بدأت تطفوا على الساحة باتت مكشوفة جدا ويعرف الجميع اهدافها ولعل ابرزها هو محاولة تشويه صورة المترشح عبر تلفيق موغل في السذاجة اشير باصابع الاتهام على استحياء الى شخصيات وازنة ومسؤولة واخرى خارجية تخدم اجندة معروفة
ومهما تكن الخلافات والصراعات والاطماع فإن وحدة البلد وتماسك مكوناته الاجتماعية يظل الضمان الوحيد لاستمرار العمل السياسي والاقتصادي ولاستقرارا البلد وتحصينه من الانزلاقات نحو الهاوية
صحيح ان البعض يأخذ على النظام الكثير ويحمله مسؤولية كل الاخفاقات على مختلف الاصعدة الا ان نقطة قوة النظام كانت في تماسك اغلبيته وتوحيد كلمتها وهي عوامل تساهم في تقدم البلد وازدهاره
فالوقفوف خلف نظام متماسك بهفواته وسقطاته احسن بكثير من نظام قائم على الصراعات والدسائيس والمكيدة
بلادنا بحاجة الى مزيد من الاستقرار والتماسك بعيدا عن التفرقة والانقسامات والتلفيق غير المبني على ادلة مقنعة …
يعتقد مراقبون ان الصراعات الداخلية لها علاقة وطيدة بالتسريبات الاخيرة التى حاولت لفت انظار الناس عن نجاح جولة المترشح ولد الغزواني واشغال الرأي العام بأمور تافهة وصبيانية وللمس من شخصية الرجل الذي دخل قلوب غالبية الموريتانينين بسرعة كبيرة