هل الوزير الأول ولد أجاي قادر على التخلص من وزراء ملف العشرية؟
لا شك أن تعيين ولد أجاي قوبل بترحيب واسع من المعارضة، الموالاة، الشخصيات المستقلة، وما يعرف محليًا بمناصري الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. هذا التوافق غير المعتاد يعتبره البعض بداية للتخلص من أبطال ملف العشرية المثير للجدل، وهو أكبر امتحان سيواجه الوزير الأول الجديد مختار ولد أجاي.
السؤال الأساسي المطروح هو: هل يستطيع الوزير الأول مختار ولد أجاي تشكيل حكومة بدون وزراء ملف العشرية؟
وزير العدل: ولد بيه
وزير الداخلية: محمد محمود ولد أحويرثي
وزير الدفاع: حنن ولد سيدي
هذا الثلاثي الوزاري يعتبر المتهم الأول بالوقوف وراء ملف العشرية الذي أدان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز واتهم الوزير الأول الحالي. تم استدعاؤه من قبل شرطة الجرائم الاقتصادية، واحتجاز جواز سفره وحساباته البنكية لعدة شهور.
في تلك الفترة، لم يزره أحد على عكس الأيام الحالية التي توافد فيها كبار شخصيات الدولة والمهرجين وأتباعهم من صحافة الصالونات.
من جهة أخرى، يتساءل البعض كيف سيواجه ولد أجاي المتغزونين الجدد ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو الذي سبق لولد أجاي أن أغلق بنكه في زمن العشرية بسبب الضرائب.
عوائق كبيرة تواجه الوزير الأول ولد أجاي، لا تقبل القسمة على اثنين. إما أن يتخلص منهم أو يتخلصوا منه بسبب التأزيم السياسي، كما فعلوا مع النظام السابق، مع أن هناك فارقًا كبيرًا بين قوة الرئيسين؛ الأول شرس والثاني عكس ذلك.
بقلم
الصحفي آبيه محمد لفضل
مدير موقع اخبار الوطن