نشاط هيئة إماراتية يثير الجدل في إنشيري: توزيع مبالغ طائلة تحت شعار بناء مساجد مهجورة*
رصد موقع *أخبار الوطن* نشاطًا مثيرًا للجدل تقوم به هيئة إماراتية في ولاية إنشيري، حيث يتم توزيع مبالغ مالية كبيرة تُقدّر بمئات الملايين نقدًا على أفراد، وذلك تحت شعار بناء مساجد في مناطق نائية لا يزورها أحد. هذه الممارسات تتعارض مع القوانين المحلية التي تجرّم تداول الأموال نقدًا بين الأفراد دون المرور عبر حسابات بنكية موثقة، منعًا لاحتمال تمويل جهات غير مرخصة قانونيًا.
وتثير هذه الأنشطة العديد من التساؤلات حول جدوى بناء مساجد في مناطق خالية من السكان، بتكاليف باهظة تصل أحيانًا إلى أكثر من خمسين مليون أوقية، تُسلّم نقدًا لأشخاص بعينهم. الأمر الأكثر إثارة للجدل أن هذه المساجد غالبًا ما تُقام بالقرب من قرى تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، حيث يواجه الأيتام والأرامل صعوبات يومية في الحصول على قوتهم أو حتى مياه الشرب التي تُباع بأسعار مرتفعة.
يتساءل البعض عن أولويات هذه المشاريع، حيث تُعتبر مساعدة المحتاجين وتوفير أساسيات الحياة لهم أولوية تفوق بناء مساجد لا تخدم إلا المواشي السائبة.
بحسب المعلومات التي توصلنا إليها، يعتمد بعض السماسرة على وسائل احتيالية، حيث يجمعون تلاميذ في كوخ، ويصورونهم لإرسال الصور إلى ممولي الهيئة في الإمارات، مدّعين أن هذه الكوخ محظرة قائمة تحتاج إلى مسجد ومرافق تعليمية. في الواقع، الهدف الحقيقي هو الحصول على التمويل لبناء مسجد يستفيد منه السماسرة فقط تحت غطاء الدين.
**ملحوظة:** سنقوم قريبًا بنشر مزيد من التفاصيل بالصور والفيديو لتوثيق هذه الممارسات.
