أعلنت وزارة التشغيل والتكوين المهني، قبل أيام قليلة عن إجراء مسابقة لدخول مدارس التكوين المهني، يمكن للمهتمين بها إيداع ملفات ترشحهم في كل المراكز الموجودة في عموم ولايات الوطن، ما عدى مدينة أكجوجت عاصمة ولاية إينشيري، بالرغم من وجود خلية لتسيير مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني بها منذ العام المنصرم، وبالرغم من وجود شركات معدنية مشغلة للعمالة، تتحجج دائما بعدم وجود شباب مكون مهنيا بالولاية.
إننا إذ نعبر عن امتعاضنا من هذا الإجراء الذي يقصي شباب إينشيري من فرص تكوين مهني أتيحت لشباب باقي الولايات الاستفادة منها، بعدما مرت مراكز التكوين المستحدثة بها بنفس الطريقة، حيث بدأت خلية تسيير باشرت اكتتاب الطلاب من مختلف مستويات التكوين في سنتها الاولى وقبل صدور المقرر المنشئ لها، كما حصل في كل من:
– مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني للأشغال العامة بالرياض
– مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني لتقنيات الاعلام والاتصال في انواذيبو
– مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني في مجال المعادن والنفط والغاز بانواكشوط ،
فلماذا استثناء مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني باكجوجت ولشباب إينشيري وحدهم من فرصة طالما انتظروها وعلقوا عليها آمالا كبيرة؟
بناء على ما تقدم:
– نأمل أن يبادر القطاع المعني إلى تدارك هذا الخطأ الجسيم، من خلال تفعيل مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني بأكجوجت، تجسيدا لتوجيهات وخيارات فخامة رئيس الجمهورية الهادفة الى تحويل تعليمنا التقني الى عامل دمج مهني حقيقي ضامن لتلبية حاجات الاقتصاد الوطني من اليد العاملة المؤهلة ،يوفر للشباب فرصا حقيقية للحصول على وظائف عمل ذات جودة، ويربط منظومة التكوين المهني بسوق العمل ويقربها من الشباب ،حيث تشير الاحصائيات المحلية الصادرة عن شباك التشغيل إلى ان اعداد طالبي العمل الحاصلين على مستوى الباكلوريا وختم الدروس الإعدادية يمثلون نسبة 48.12 بالمائة من مجموع المسجلين لدى الشباك.
– لا يمكن تبرير إقصاء شباب إينشيري من حقهم في التكوين المهني، وتركهم فريسة للبطالة، أو دفعهم نحو الهجرة، بسبب التأخير الحاصل في تفعيل مدرسة التعليم التقني والتعليم الفني في اينشيري، ولا أن تظل هذه الولاية خارجة عن خارطة قطاع التكوين المهني، رغم وجود كبريات شركات التعدين بها، ورغم وضع الادارة المحلية مباني ثانوية اكجوجت القديمة تحت تصرف مدرسة التكوين وتحديدها قطعة ارضية لتشييد المدرسة عليها.
النائب: سيد أحمد محمد الحسن