يقوم بعض سماسرة وموردي الأدوية وأصحاب الصيدليات باستجلاب علب الدواء الفارغة لماركات شهيرة –خاصة الصناعة الأوربية- ثم يقومون بتعبئتها بأدوية صنعت في دول افريقية وآسيوية بجودة أقل وربما بمواصفات لا تتطابق مع ما هو مبين على علبة الدواء.
وهكذا ذكر العديد من المسافرين العائدين من جمهورية تونس لوكالة الدلفين الإخبارية أنه طلب منهم حمل علب دواء فارغة إلى موريتانيا، البعض منهم رفض حمل الدواء واتصل بنا من أجل لفت الانتباه لهذه الظاهرة الخطيرة، مطالب في نفس الوقت السلطات العمومية بفتح تحقيق في الموضوع ومعاقبة المتورطين في هذا النوع من العمليات التي تستهدف الصحة العامة للمواطنين.
عملية الغش في الدواء هذه تشرف عليها عصابات محترفة تقوم بالطلب من المسافرين العائدين إلى أرض الوطن من كل جهات العالم حمل كميات من هذه العلب الفارغة للعودة بها إلى ارض الوطن من أجل تعبئتها بأدوية لا تتطابق مع معايير الجودة المنصوصة على أغلفة هذه الأدوية .