يبدو أن عوامل عدة جعلت مطارنا الجديد والأحدث “ام التونسي الدولي” مكانا مريحا للحشرات والهوام والزواحف , فقبل مدة تم العثور على ثعبان كبير يزحف وسط أحد السلالم الآلية المتحركة “ساتليت” فاغرا فاه ومكشرا عن أنيابه يحذر القادمين والمغادرين من الاقتراب منه وهو في طريقه ـ فيما يبدو ـ الى السفر في أول رحلة مغادرة , وقد اثار منظره الرعب بين مستخدمي وموظفي المطار على حد سواء. هذه العوامل التي جعلت من المطار مكانا مفضلا تؤمّه الثعابين والعقارب وأبناء عمومتها من أهمها : ـ وجود المطار في منطقة صحراوية غير مأهولة كانت تُعرف سابقا لدى المنمين وعمال “المحار” بخطورة أفاعيها وعقاربها السامة. ـ ضعف الرقابة والصيانة الدائمة لمنشأة عملاقة كالمطار مما جعل دخول هذه الزواحف الى القاعات والحمامات امرا سهلا لا يحتاج الى التخفي او التسلل , فالطريق أمامها مفتوح وسالك. ويعزز ما قلناه اكتشاف عقرب كبيرة “ام اسراسر” اليوم في المطار بعد أن قامت بلدغ سيدة قادمة من العمرة , مما تسبب في رعب وهلع , وقلَب فرحة اهل واقارب هذه السيدة الى خوف وفزع.