– اعتبر المفكر العربي الكبير على محمد الشرفاء ، عن أن بناء الدول يبدأ ببناء الإنسان، مؤكدًا على أن بناء الإنسان يبدأ بتصويب المفاهيم الدينية لديه عن طريق استنباط فقه جديد تكون مرجعيته القرآن الكريم، وعدم الاستسلام لأقول العصور التى بادت والجماعات المتطرفة التى تبث أفكارا دموية تخلق أرض خصبة للإرهاب.
وقال “الشرفاء” فى تصريحات لـ”اليوم السابع”:” الإنسان إذ حجب عنه حرية التفكير وضوء الشمس المنير والهواء تتراجع أحلامه ويتحول إلى إنسان سلبى، ولا يستطيع أن يسيطر على افعاله وتصرفاته، وبناء الدول يبدأ ببناء الإنسان أساسه القيم الروحية وانضباط السلوك من خلال القيم النبيلة والأخلاق الكريمة التى تدعوا لها آيات الذكر الحكيم من عدل ورحمة وتواضع وأمانة وإحسان إلى الناس والوفاء بالعهود وحسن الظن والعمل الصالح وقبل كل ذلك الإيمان بالله الواحد الاحد وإتباع رسوله الكريم والسير على هدى القران العظيم والامتناع عن الظلم وأكل أموال الناس بالباطل والتعاون على البر والتقوى وعدم تشجيع الظلم والعدوان”.
وتابع المفكر الإماراتى: “صياغة شخصية المواطن على تلك القيم النبيلة يمكن للدول أن تعيد بناء الأوطان، فالإنسان هو اللبنة الأولى للتعمير والتطوير والتقدم ولابد لقيادة الدول أن يكون لها دورا فى تصويب المفاهيم الدينية معتمدة على استنباط فقه جديد من مرجعية كتاب الله المبين وعدم الاستسلام لأقوال الأمم السابقة وعصور بادت وزادت تمشيا، مستشهدا بقول الله تعالى :”تِلْكَ أُمَّة قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
وأضاف الشرفاء :” الدولة التى لا تملك رؤية للمستقبل، ويتحدد فيها الأولويات الضرورية وكيفية تقديم الاحتياجات الاجتماعية على غيرها وما تتطلبه من دراسات علمية مرتبطة بالقدرات التمويلية المتاحة لتنفيذ المشروعات الخدمية يقابلها التخطيط فى نفس الوقت للمشروعات الإنتاجية ليتحقق التوازن بين المصروفات الضرورية وبين تعظيم الإنتاج لزيادة الدخل القومى حتى لا يكون ما تتطلبه المشروعات من تمويل على حساب لقمة الشعب وتكون هناك خسائر خطيرة”.
واستطرد المفكر الإماراتى:” لذا كان الأجدر إعداد خطة طويلة الأجل تأخذ فى الحسبان الأعباءً المالية على المواطنين وما يمكنًا أن ينتج عنه ما تم تنفيذه من مشروعات عملاقة، لان تلك المشروعات لا يحس بها أغلبية الشعب مع وجود غالبية المواطنين يعيشون فى فقر، مما قد يدفعهم لارتكاب اعملا غير مدروسة، إضافة إلى ازدياد أعداد العاطلين عن العمل”.
وقال الشرفاء، إن الاستعجال فى بناء المشروعات على حساب لقمة العيش لن يساعد فى تهيئة المناخ للاستقرار والأمن كما أن فى زحمة المشروعات الخدمية من الممكن أن يتراجع الاهتمام بالتعليم والتربية والصحة مما سيؤدى فيما بعد إلى تراجع الحلم فى مستقبل مشرق، مشددا على سماع الرأى الآخر، قائلا :” عندما توارى الرأى الاخر الذى يعتبر إضافة لتحقيق حلم الشعب فى حياة كريمة تسودها العدالة والسلام والعيش الكريم وتوفير القوت اليومى للناس أن كل الزراعات لتنمو تحتاج لضوء الشمس والهواء، والإنسان اذ حجب عنه حرية التفكير تتراجع احلامه ويتحول إلى إنسان سلبى”.
جدير بالذكر أن رئيس وزراء الحكومة مصطفى مدبولى أشار خلال عرضه برنامج الحكومة أمام مجلس النواب، إلى أن برنامج عمل الحكومة يتضمن خمسة أهداف رئيسية هى: حماية الأمن القومى وسياسة مصر الخارجية وبناء الإنسان المصرى والتنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومى والنهوض بمستويات التشغيل وتحسين مستوى معيشة المواطن المصرى