مسيرة المنتدى وماذابعد
يحشد المنتدى الوطني للدمقراطية والوحدة لمسيرة قال أنها ستكون حاشدة بكل المقايس ودعى جماهيره إلى الحضور بكثافة لها ليبرهن للنظام الحاكم أن المنتدى لازال قويا عصيا على الإنكسار في وجه النظام
لكن للمحللين السياسين رأي أخر فحسب وجهة نظرهم فإن المسيرة أملتها الضرورة السياسية الراهنة والتي شهد فيها المنتدى إهتزازات كادت تعصف به ووصلت في بعض الأحيان إلى تبادل الإتهامات ليتكمن الحكماء داخل المنتدى من حل ذالك الخلاف والإجماع على قرار المشاركة في الإنتخابات القادمة
وبعد ذالك الإجماع داخل المنتد ى على المشاركة وخفت الصراع بين الأطراف إرتأ زعماء المنتدى أنه من الضروري جدا تنظيم تلك المسيرة ليوصلوا
من خلالها رسائل داخلية وخارجية
فالرسائل الداخلية موجهة لنظام مفادها هانحن عدنا متفقين نسيرمعافي مسيرة ونشبك اليد باليد
وبإمكاننافي أي لحظة الإتفاق ضدك إن دعت الضرورة لذالك
ورسالة موجهة لرأي العام الوطني مفادها أن ذالك الخلاف مجرد سحابة صيف عابرة لا تأثير له على لحمة المنتدى
أما الرسالة الموجهة للخارج فهي أن المنتدى لازال قويا حاضرا بقوة في الساحة قادرا على الحشد وتحريك الشارع وأنه لازال رقما صعبا في المعادلة السياسية لايمكن تجاوزه وأن أي وساطة دولية لحل الأزمة السياسية يجب أن تخاطب المنتدى كطرف مهم في تلك الأزمة السياسية بإعتباره ممسكا بخيوط مهمة في تلك العملية وبإمكانه حلها نهائيا
لكن كل تلك الرسائل ستظل صحتها من عدمها
أمر مرتبطا بالعملية الإنتخابية القادمة ونتائجها
فتلك العملية هي التي ستحسم صحت الشعارات المرفوعة غدا والرسائل الصامة التى ترسلها المسيرة
لأنها ستكون إنتخابات يشارك فيها الجميع