ماتناولته الصحافة العربية هذا الأسبوع عن موريتانيا(تفاصيل)

تناولت الصحافة العربية هذا الأسبوع التطورات السياسية والاجتماعية في البلاد، فعلى المستوى السياسي دعت أطراف معارضة إلى التحقيق في فترة تسيير الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز.

وعلى المستوى الاجتماعي فتحت النيابة العامة تحقيقا بخصوص قضية عبودية، تعرضت لها قاصر في ولاية نواكشوط الجنوبية.

 

وفي الآتي تتابعون أبرز ما ورد في الصحافة العربية حول موريتانيا:

 

دعوة للتحقيق في تسيير الرئيس السابق

رصدت صحيفة “القدس العربي” بيانا لطيف من المعارضة ينضوي تحت لواء “منسقية قوى التغيير الديمقراطي” دعا إلى تحقيق معمق في تسيير الدولة خلال العقد الأخير.

وتضيف الصحيفة أن البيان أكد أنه “يجب أن يبقى الباب مفتوحا أمام المطالبة الشرعية بتحقيق شفاف في تسيير الرئيس السابق ونظامه، وأن الأحزاب المعارضة تنوي إطلاق حملة واسعة في هذا الاتجاه”.

وأشارت الصحيفة إلى ندوة نظمتها المعارضة، وشارك فيها مختصون محسوبون عليها، خلصوا إلى أن “تسيير الدولة من طرف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز هو تسيير كارثي يرقى لجرائم اقتصادية”.

وقالت الصحيفة إن حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، بزعامة أحمد ولد داده، طالب نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بإلقاء الضوء على هذه الوضعية، حتى لا يتحول “قربه السياسي من سلفه إلى تواطؤ مع هذا الأخير، ومن أجل طي هذه الصفحة المظلمة في حكامة بلادنا”.

وتواصل الصحيفة “وطالب الحزب بالتدقيق في وضعية كافة المرافق الاقتصادية للدولة بما فيها الخزينة العامة، الميزانية، والبنك المركزي، والمناجم والصيد البحري، وعقارات الدولة، والشركات العامة”.

 

تعهدات بتحدث القوات المسلحة

أبرزت جريدة “الدستور” المصرية تصريحات الوزير الأول إسماعيل ولد الشيخ سيديا الخاصة بالقوات المسلحة، ونقلت الصحيفة قول ولد الشيخ سيديا إن حكومته “ستعمل على تحديث القوات المسلحة”.

وتواصل الصحيفة أن “الوزير الأول الموريتاني قال – خلال عرض برنامج حكومته على النواب في نواكشوط – إنه سيتم التركيز في مجال مكافحة الإرهاب على تعزيز المكتسبات الثمينة التي تحققت في السنوات الأخيرة على صعيد تحديث القوات المسلحة التي تؤهلها تضحياتها الجسام في خدمة الوطن لأن تكون مفخرة لكل الموريتانيين.

وتنقل الصحيفة عن ولد الشيخ سيديا تأكيده أن حكومته ستواصل مد هذه القوات بكل متطلبات تحسين الكفاءة المهنية لأفرادها، ورفع جاهزيتها، لتتمكن من الاضطلاع بمهامها التقليدية على الوجه الأكمل فضلا عن المساهمة الفعالة في تنفيذ السياسات الإنمائية للبلاد.

ولفت الوزير إلى أن جهود الحكومة الموريتانية ستنصب على ضمان أمن المواطنين في أنفسهم وأموالهم على امتداد التراب الوطني، عبر توفير الوسائل البشرية والمادية المناسبة لمختلف الأسلاك الأمنية وتقريب خدماتها من المستفيدين وتكييف مهامها وأساليب عملها مع أرقى المعايير الفنية والقانونية.

 

تحقيق في قضية عبودية

أوردت صحيفة “إرم” الإماراتية بيانا للنيابة العامة في موريتانيا، أكدت فيه أنها فتحت تحقيقا، بخصوص قضية عبودية، تعرضت لها قاصر في ولاية نواكشوط الجنوبية، بعد بلاغات بوجود مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تتعلق بحالة استعباد.

وتواصل الصحيفة أن النيابة أعطت تعليماتها للضبطية القضائية المختصة بالتحقيق حول الوقائع المبلغ عنها، والاستماع إلى الضحية وعرضها على الطبيب، وإحضار وتوقيف المشتبه بهم، والبحث عن المسؤول في ننشر صور الضحية عبر وسائط التواصل الاجتماعي.

وتضيف الصحيفة أنه “بعد انتهاء البحث الأول، أمر وكيل الجمهورية بتعميق البحث والاستماع إلى الشهود وذوي الضحية”.

وعلى ضوء نتائج البحث التكميلي، وجه وكيل الجمهورية، الاتهام لثلاثة من المشتبه بهم، بارتكاب “جرم الوضع في حق قاصر بإعطائها للغير وإخضاعها للعمل بمقابل مادي، وضرب قاصر ومعاملتها معاملة لا إنسانية.

 

يحيى ولد حامدون.. عالم منسي

نشرت جريدة “الشروق” الجزائرية مقالا لأستاذ الرياضيات في المدرسة العليا للأساتذة- القبة، أبو بكر خالد سعد الله، تحت عنوان “من هو يحيى ولد حامدُون؟”، جاء فيه أنه “من المؤسف أننا لم نكن نسمع بهذا العالم الموريتاني الكبير قبل شهرين، وصدفة لفت انتباهنا إليه زميل فيزيائي حين سأل عن مكانة يحيى وعن صحة ما ورد من أخبار حول عبقريته”.

يضيف الكاتب” وهذا ما جعلنا نبحث عن سيرته بشتى الوسائل. وفي سياق ذلك، سألنا عنه عديد الزملاء الجزائريين الجامعيين، أساتذة الرياضيات المقيمين داخل البلاد أو خارجها، فظهر أنهم جميعا لم يسمعوا به قطّ، عدا زميل واحد من العاصمة فرع اختصاصه قريب مما كان يبحث فيه المرحوم يحيى!! وهذا مخجل حقا لنا جميعا”.

ويواصل الكاتب أن المشرف على أطروحة ولد حامدون، الفرنسي ميشيل لاس فرنياس Michel Las Vergnas (1941-2013) وصفه بقوله إن يحيى ذو “موهبة عالية”.

وتمكن العالم الموريتاني الراحل من إيجاد براهين مبتكرة على نظريات رياضياتية معروفة، كما عمّم بعض النتائج وطور أخرى، وليس هذا فحسب، بل من بين المخمنات التي حلها يحيى مخمنة كاسيتا-هاكفيست Caccetta-Haggkvist التي طرحت عام 1978 وأتى عليها المرحوم عام 1987.

حاضر ولد حامدون في عديد البلدان بلغات مختلفة، منها الفرنسية والعربية والإنكليزية والإسبانية، وصدر له في المجلات العالمية -منذ 1977 حتى رحيله- 98 بحثا أصيلا في الرياضيات. أما مجال اختصصه الضيق فهو نظرية الأعداد والتوفيقيات (combinatorics)، لكن قاعدة البيانات الدولية (الألمانية) التي تعرض أعمال كل الباحثين في الرياضيات تشير إلى أن هذه الأبحاث تمت الإحالة إليها في 25 فرعا من فروع الرياضيات.

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: