لماذا سمحت السلطات الأمنية لبطل مسرحية المخدرات بالحرية ومواصلة النشر في قضية بيد القضاء?
أثارت قضية “مسرحية المخدرات” في موريتانيا جدلًا واسعًا على المستويين الوطني والدولي، خاصة بعد تورط أسرة شهيرة في هذه القضية، حيث تم اتهامها بأنها ضالعة في ملف المخدرات. هذه الأسرة كانت محط الأنظار اجتماعيًا وسياسيًا منذ بداية حكم الرئيس محمد ولد الغزواني، مما جعلها هدفًا للاستهداف والشكوك. ازدادت حدة الجدل عندما أصبحت هذه الأسرة حديث الساعة بسبب كرمهم الذي حطم أرقامًا قياسية، حيث قاموا بمنح عدد كبير من الشخصيات البارزة سيارات فارهة، فضلًا عن توزيع هيئة الشيخ آياه بسخاء على الفقراء والمرضى.
هذا الكرم غير المعتاد في مجتمع فقير جعل البعض يتساءل عن مصدر ثروات هذه الأسرة، خصوصًا مع انتشار المقولة الشعبية: “هذا طايح فاش؟”، في إشارة إلى الشكوك حول مصدر الثروة. ورغم ذلك، لا يستطيع أحد أن يشكك في نزاهة هذه الأسرة واحترامها المعروف في المجتمع.
جاء اتهام بطل “مسرحية المخدرات” للأسرة ليزيد من تعقيد القضية، حيث أثار تساؤلات كبيرة حول مصدر ثرواتها، مما دفع بالقضية إلى الواجهة كقضية رأي عام وطني ودولي. تم استدعاء بطل المسرحية، جاكمو تاريزا، نظرًا لخطورة القضية أولاً على سمعة الدولة الموريتانية، وثانيًا بسبب اتهامه لأسرة دينية معروفة بأن ثروتها قد تكون مستمدة من مصادر غير مشروعة.
على الرغم من خطورة الاتهامات، أُطلق سراح جاكمو تاريزا، وبقيت الاتهامات كما هي دون حسم نهائي. عاد جاكمو إلى التدوين وأعلن استمراريته في متابعة القضية، مما زاد من تشويق الرأي العام. وبين هذا وذاك، يبقى السؤال الملح: أين وصل التحقيق؟ ولماذا لم يتم توقيف المسؤول الرئيسي عن ترويج شائعة المخدرات في موريتانيا؟
بقلم
الصحفي
آبيه محمد لفضل