وكالة الوئام الوطني للأنباء – يوما بعد يوم تلقى أطروحات المفكر الكبير و الداعية الجليل علي محمد الشرفاء الحمادي أصداء قوية في الأوساط الثقافية و الفكرية و الدينية فبعد خروج الطبعة الاولي من كتابه 2017 هاهي الطبعة الثانية بإضافات جديدة و تقيحات جديدة و اثواب جديدة لتسحر القارئ و تمده بأفكار جديدة نيرة تواكب العصر و تترجم حقيقة هذا الدين.
فما تزال اطروحة الكتاب و منهجها الدعوي الجديد مصب الأنظار والشغل الشاغل للساحة الثقافية و الحقل الإعلامي من قنوات و إذاعات و مواقع إخبارية و جرائد و مجلات.
فقد شكل الكتاب منذ صدوره مادة دسمة للمهتمين بالمنهج الإصلاحي الذي يقوم على استبدال الخطاب الديني المتفشي و الذي مرده الروايات و الاسرئليات حين تخفي المجوس و اليهود وراء ستار التدين ليبثوا سموما ناقعة ضللوا بها هذه الأمة و قسموها شيعا وأحزابا و فرقا و طوائف مما نجم عنه القتل و الاقتتال و التناحر فتاه المسلمون وراء روايات لا طائل من ورائها و لا يمكن آن يصدقها العقل بتعبير المؤلف فحادت الرسالة عن أهدافها و مقاصدها و وقف المسلم في فهمه الصحيح لهذا الدين عند حدود الفرائض لا يتجاوزها الى المقاصد و المٱلات التي من اجلها كانت الفرائض لذا بحسب المفكر الشرفاء نرى المساجد عامرة و لناس مقبلة على دفع الزكاة و صوم رمضان و الوفود تترى قاصدة الحج و لكن نرى مع هذا و الى جانب هذا و موازاة مع هذا نرى قتلا و تدميرا و نهبا و ظلما و قهرا وعدم وفاء و عدم اهتمام بالعمل و عدم مساواة وتخويفا و ترهيبا و عدم اهتمام بالعلم وتحصيلة فالامم تبني و نحن نهدم. ولن يتحقق الامن و الرفاهية و السعادة الحقيقية الا بالرجوع الى القرآن كخطاب الهي موحد لهذه الامة و تدبره و فهمه فهما صحيحا. ما يميز هذا الكتاب الرائد هو الجراءة في الطرح و التميز في الاداءو شمولية النظرة انطلاقا من دراسة ميدانية تربط الاسباب بمسبباتها لتصل الى نتائج مؤسسة. فبعد ءكر الدافع أو الدوافع الى الحروب و الاقتتال بين المسلمين و الذي وصل اليوم الى حد لم نعد نفرق بين اطراف الحرب اذ أصبح الجميع يقاتل الجميع وبعد تقديم اكرونولوجيا متسلسلة للحوادث البشعة والشرسة للقتل و الاقتتال بأيامها و تواريخها و تصوير الحادثة يقدم المفكر الكبير والداعية الإسلامي علي محمد الشرفاء الحمادي أساليب و أسباب هذا الخلاف الذي تسبب في القتال ليصلح الفهم الخاطئ لرسالة الإسلام المبنية على السلام والتي الصق بها الإرهاب و التخويف.
ثم يستنتج ان القران خطاب موجه للبشرية جمعاء و ان النبي بعث للادمية جمعاء وانها أمرت بعبادة اله واحد هو الله و خلقت لذلك و من اجل ذلك ولن تخرج هذه الأمة مما تتخبط فبه الا بالعودة الى القران الذي به تتحقق ااسعادة الغامرة في الحياة الدنيا وفي الاخرة بالعبادة والاستفادة من نعم الله التي سخر للعبد على هذه الارض