صحفي يقدم حصيلة مشرفة للوزير الاول ولد محمد لقظف ..تحت عنوان من ستختارون غيره لرئاسيات 2019..

من ستختاون غيره لرئاسيات 2019؟

 

تقف موريتانيا هذه الأيام على مفترق طرق ـ بل منعرج حساس ـ سيكون المحدد الأول والأخير لنموها واستقرارها خلال الفترة القادمة في ظل وضع محلي وإقليمي ودولي معقد ومتأزم، وهو ما يستدعي منا تحليل الواقع وقراءة ما بين سطور سير وبرامج المترشحين لاستحقاقات 2019 والتي أصبحت قاب قوسين أو ادنى، باعتبارها نقطة البداية للتحول المنشود.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إن الساحة السياسية المحلية تعيش انسدادا في أفق التعايش السياسي السلمي بين مكونات الطيف السياسي بعد أن غاب الحوار بغياب الساعين إلى تكريسه عن المشهد السياسي للبلد، ناهيك عن تنامي خطاب الكراهية الشرائحي في المرحلة الأخيرة، وليس انتهاء بسلسلة المظاهرات التي تشهدها الساحة المحلية على خلفية تعميق البطالة من خلال سلسلة التسريحات التي تشهدها غالبية مؤسسات القطاع العمومي وشبه العمومي.

 

 

 

ولأننا الآن نقف على عتبة انتخابات رئاسية سيكون لها ما بعدها فعلينا أن نحسن الاختيار حتى لا نضيع فرصة وضع الرجل على المسار الصحيح في بداية الطريق لئلا نجد أنفسنا مجبرين على استعادة المسار في منتصف الطريق أو نهايتها.

 

 

 

فما هي مواصفات رجل المرحلة المقبلة؟

 

 

 

من وجهة النظر الطبيعية يجب أن تتوفر فيه عدة خصال أهمها أن يكون :

 

 

 

– مثقفا

 

 

 

– يمتلك خبرة واسعة في إدارة شؤون الدولة

 

 

 

– سبق وأن برهن على حسن أداِئه في تسيير مشاكل الدولة

 

 

 

– محل توافق بين كافة الطيف السياسي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إلى هذه الساعة تزخر الساحة بالمترشحين لقيادة البلد، ولا شك أن لكل منهم إيجابياته، لكنني اخترت في هذا التحليل شخصية أرى انها تمتلك كافة المميزات والخصال المطلوبة لإدارة المرحلة المقبلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدكتور مولاي ولد محمد لغظف صاحب رصيد مؤثر حيث أدار ملفات حساسة جدا أبرزها اتفاق داكار وآلية تنفيذه التي مهدت للخروج من أعمق أزمة سياسية كادت أن تعصف بكيان البلد، وقد تمخضت عن الاتفاق أول حكومة ائتلافية عرفتها موريتانيا على مر تاريخها حيث أدارها بحرفية كبيرة دون امتعاض من أي طرف سياسي لينهي تلك المرحلة بتسليم الرئاسة للرئيس المنتخب؛ بعد اكتمال فصول أكثر الانتخابات نزاهة في البلد باعتراف المراقبين الدوليين والمعارضة والموالاة على حد السواء.

 

 

 

انتخابات أشرف بعدها الدكتور مولاي ولد محمد لغظف على خلق آلية لاستعادة ثقة الممولين لتلتئم طاولة بروكسل التي كانت ناجحة بامتياز واستطاعت تعبئة أكثر من 3 مليار دولار أمريكي، مكنت من البدء في برنامج تنموي طموح لم تشهده موريتانيا من قبل؛ نذكر من ثماره مثالا لا حصرا:

 

 

 

– تكملة مشروع آفطوط الساحلي

 

 

 

– مشروع آفطوط الشرقي الذي وفر المياه الصالحة للشرب لأزيد من 200 قرية بآفطوط الشرقي.

 

 

 

– مشروع أهر الذي مكن مدن وقرى الحوض الشرقي من الحصول على الماء الشروب

 

 

 

– مشاريع التزويد بالكهرباء في كل نوااكشوط وكافة المدن والمقاطعات

 

 

 

– فك العزلة عن جل المقاطعات

 

 

 

– تشييد أكثر من 2000 كلم من الطرق المعبدة

 

 

 

– بناء المركب الجامعي

 

 

 

– تشييد وتجهيز عشرات المستشفيات والمنشآت التعليمية

 

 

 

– خلق فرص عمل لعشرات آلاف العاطلين عن العمل

 

 

 

– تأهيل 120 ألف قطعة أرضية لصالح الطبقات الفقيرة والمهمشة بنواكشوط

 

 

 

– برنامج أمل الذي لعب دورا رياديا في الأمن الغذائي زيادة على خلق 2000 وظيفة للعاطلين عن العمل

 

 

 

– تشييد ميناء تانيت وبدء الأشغال بميناء انجاكو

 

 

 

– توسعة مينائي نواكشوط ونواذيبو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأثناء إدارته للوزارة الأولى واجه الدكتور مولاي ولد محمد لغظف أزمة الربيع العربي بحكمة وتبصر عبر الانفتاح على المطالب الاجتماعية والسياسية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أما على الصعيد السياسي البحت فقد أدار الدكتور أثناء توليه شؤون الوزارة الأولى حوارات متعددة.. الهدف منها خلق جو من التفاهم بين مكونات الطيف السياسي بالبلد تحصينا للجبهة الداخلية ) حوار 2011 – 2012 / حوار 2015-2016(، حيث انبثقت عنهما إصلاحات دستورية أفضت إلى انتخابات تشاركية.

 

 

 

ويحسب كذلك للدكتور مولاي ولد محمد لغظف كونه منفتحا على كل الآراء، وكافة مكونات الشعب العرقية منها والجهوية، وكان مكتبه وبيته ملاذا للجميع بفقيرهم وغنيهم دون اعتبار لانتمائهم القبلي أو العرقي أو الجهوي.

 

 

 

من هنا نخلص إلى أننا أمام رجل ديمقراطي يؤمن بالتشاور ولا يسعى للإنفراد بالرأي والقرار.

 

 

 

ولأن المستقبل مفتاحه الماضي والحاضر فأعتقد أنكم جميعا تشاطرونني الرأي أن الدكتور مولاي ولد محمد لغظف يمتلك تصورا واضحا لحل مشكلة الوحدة الوطنية وإشكالية التعليم والصحة وآلية مكافحة الفقر ومنهجية تشغيل العاطلين عن العمل الذين هم في تزايد.

 

 

 

 

 

 

 

يبقى السؤال الملح الآن : هل ستفضلون الرجل الذي برهن بتجربته وحسن أداِئه وفكره النير على جدارته وجاهزيته لتسيير المرحلة المقبلة متسلحا بالإرادة والإيمان بالوطن، أم ستختارون مرشحا لا يملك تجربة ولا رصيدا، أو آخر سيدخل فترة تكوين طويلة المدى ليفهم واجباته الرئاسية؟

 

 

 

 

 

 

 

بادو ولد محمد فال امصبوع

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: