صحافة – ترامب مجنون .. وبوتين مجرم .. فمن يربح الحرب ؟
خلاصة مقال كبير في جريدة نيويورك تايمز حول اخر تطورات الصراع الروسي الاميركي في #سورية .. كتبه رئيس اركان الجيوش الأميركية السابق الذي تقاعد منذ 3 سنوات .. وهذا هو ملخص المقال :
لأول مرة تعلن الولايات المتحدة بعد التوازن الذي حصل في العالم بين روسيا و اميركا انها ستقدم مشروعا لمجلس الامن . وإذا لم يوافق عليه ستتجاوز مجلس الأمن وتضرب دمشق والجيش السوري مباشرة .
حصل مثل هذا الامر عام 2003 عندما فشلت اميركا في نيل 9 أصوات في مجلس الامن ووضعت دول العالم فيتو على حرب العراق ، وقامت بشن الحرب على العراق ودمرته . لكن روسيا كانت غائبة والحكم ضعيف فيها والرئيس يلتسين لا يأخذ قرار.
السنة 2018 روسيا قوية ورئيسها بوتين يتحدى ويأخذ قرارات ، في ظل هذا الجو أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم مشروعا لوقف إطلاق النار في الغوطة. وإذا لم يتجاوب معها مجلس الامن فستتصرف بذاتها وتضرب دمشق والجيش السوري فيها.
ردت موسكو أن في دمشق ضباطا كبارا وجنودا من الجيش الروسي . وإذا ضربت اميركا فسترد روسيا على مراكز النار ، حيث انطلقت الصواريخ الأميركية ، كذلك ستسقط الأهداف الجوية سواء كانت صواريخ ام طائرات تتجه نحو العاصمة دمشق.
وضعت روسيا أسطولها البحري في حالة طوارئ ووضعت طائراتها في حالة طوارئ كما وضعت جيشها بكامله من سوريا حتى جزيرة القرم بأقصى حالات الطوارئ .
لم تقدم الولايات المتحدة مشروع قرارها لكن ستقدمه خلال أيام وسيرفضه مجلس الامن . فهل تقوم أميركا بضرب سورية ام تتراجع؟
السؤال هو من الذي سيتراجع الرئيس الأميركي ترامب ام الرئيس الروسي بوتين؟
احتلال العراق بكامله تم ولم تسأل اميركا عن العالم كله ودمرت العراق في 19 يوما ، وهو أحد أكبر الدول العربية . أما الآن فأميركا تقول انها ستضرب العاصمة السورية .. وروسيا تقول أنها سترد .
أميركا وضعت صواريخ بورشينغ لإطلاقها نحو دمشق . وروسيا وضعت منظومة اس 400 واس 600 في سورية قرب دمشق ، لأول مرة في التاريخ . ثم أعلنت وضع صواريخ كاليبير البعيدة المدى لضرب منصات إطلاق الصورايخ الأميركية أو أي مطار أميركي تنطلق منه الطائرات لضرب دمشق .
الصين وفرنسا وبريطانيا سحبوا أيديهم وينتظرون قرار ترامب بشن الحرب ، إذا قرر ذلك .
الرئيس بوتين قال أنه سيجعل الرئيس الأميركي ترامب يستفيق من النوم ، وأن الضربات الروسية ستكون حربا فعلية .
لكن هل تستعمل أميركا أم روسيا سلاحا نوويا ؟ والجواب طبعا لا .
إذا تراجعت الولايات المتحدة ربح بوتين المعركة وضرب هيبة اميركا.
أما إذا قام ترامب بضرب دمشق ، فستندلع حرب صواريخ بين روسيا وأميركا على كامل البحر الأبيض المتوسط ، والقوى متوازنة بين اميركا وروسيا . لك الأقوى الشجاع أكثر سيربح.
بوتين أمر طائرات سوخوي 57 بالتحليق فوق سورية وإقامة مظلة جوية.. لكن قام بتوجيه صواريخ كاليبير نحو كافة القواعد الأميركية في الخليج من قطر الى السعودية الى الإمارات إلى السفن الاميركية في البحر.
والقوى الأميركية قوية للغاية وقادرة على ضرب مراكز للجيش الروسي وتدميرها .
إذا اندلعت الحرب سيقوم قسم من الجيش العراقي والإيراني بالدخول الى سورية ودعم الرئيس الأسد ..
وفي المقابل ستقوم الطائرات الإسرائيلية والأميركية بضرب الجيش الايراني ، إذا دخل سورية .
أما حزب الله فسيقوم بإطلاق صواريخه التي يقول بعضهم انها اكثر من 100 الف صاروخ.
أما لبنان فسيكون على الحياد .. فلا روسيا ولا أميركا تريد إقحامه في الحرب .
لكن الطيران الإسرائيلي سيرد على حزب الله بعنف ويدمر لبنان لإرجاعه الى الوراء 50 سنة ،كما يقول وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان..
لكن إسرائيل أيضا ستصاب على الأقل ب30 الف صاروخ وتعود 20 سنة الى الوراء.
يبقى أخيرا هنالك الصاروخ الجديد الأرض – أرض الروسي الأسرع من الصوت 6 مرات ، والذي قال الرئيس بوتين ان روسيا اخترعته وصنعته وستستعمله ..
فهل تقوم روسيا باستعمال الصاروخ الذي لم تعلن عنه شيئا لا اسمه ولا قواته ، ولكن قالت أنه يدمر أهدافه والإصابة 100% في الهدف .
الأقمار الاصطناعية الأميركية التقطت صور لاكثر من 50 صاروخا من هذا النوع ، موجود من حدود جزيرة القرم حتى موسكو ، وهم على الاستعداد للانطلاق نحو أهدافهم .
وطرحت ( النيويورك تايمز ) السؤال التالي في ختام المقال:
هل يكبس بوتين الزر ، إذا ضربت أميركا دمشق ويشعل حربا رهيبة؟
اجابت النيويورك تايمز : إن بوتين سيكبس الزر ، وسيضرب القواعد الأميركية ، مهما كلفه الامر .. لأن بوتين خطير وشجاع اكثر من اللزوم ..
ثم قالت على الرئيس ترامب عدم ضرب دمشق كي لا تتعرض الولايات المتحدة لحرب خارج أراضيها ..
وأراضي روسيا خارج أراضيها .. لكن الرئيس بوتين سيستعمل أسلحة مدمرة للغاية ، ولن يكون امام اميركا حينئذ إلا استعمال السلاح النووي..
والحرب النووية تعني تدمير أميركا وروسيا سوية ، لأن قوتهما متعادلة.
ولا أحد يستطيع رد الصواريخ الروسية والأميركية ، إذا انطلقت .
ة وقالت النيويورك تايمز : إن بوتين يريد كسر أميركا في البحر الأبيض المتوسط بعدما كانت تسميته بأنه ( بحر أميركا ) ، وإن بوتين أعد لائحة الأهداف ، وطلب من قيادة الجيش الروسي ، فور إعطاء الامر ، شن الحرب الكاملة على كامل الأسطول في البحر المتوسط وعلى كافة القواعد الأميركية ، في قطر والخليج العربي كله ، وإطلاق اكثر من 500 صاروخ بعيد المدى دفعة واحدة ،؛لشل قوة الجيش الأميركي خلال 40 دقيقة.
وقالت صحيفة النيويورك تايمز : نحن أمام مجنون اسمه ترامب ، وأمام رئيس إلى حد ما مجرم وخطير اسمه الرئيس الروسي بوتين ، ولا أحد يستطيع إقناعهمابوقف التصعيد ..
لكن روسيا سبقت أميركا بتحديد الأهداف وتحضير الصواريخ وتحضير منظومات الدفاع الجوي.. وسبقت اميركا في كل هذه المجالات ..
فإذا حصلت الحرب ، سيربح الرئيس بوتين ، وستكون أول هزيمة عسكرية للجيش الأميركي في حرب تقليدية دون سلاح نووي ..
وهذا ما يريده بوتين انتقاما لروسيا التي كانت ضعيفة قبل 35 سنة