تلقى و زير التنمية الحيوانية صفعة موجعة من ساكنة بنشاب بعد استغلاله لاجتماع ذا طابع قبلي ضيق و محاولة تحويله الى اجتماع سياسي داعم لحزب الانصاف، و الذي يبدوا انه لا يملك اي حضور او اعتبار لدى الساكنة المحلية لبلدية بنشاب .
بدات القصة حين قدِم الوزير التنمية الحيوانية محمد عبد الله ولد عثمان من مدينة انواكشوط رفقة بعض كوادر الحزب المحسوبين على نفس مجموعته القبلية و المعادية للرئيس السابق و بعد و صوله الى بنشاب اجتمع كما كان مقررا سابقا و منسقا له مع مجموعته التي ينتمي اليها اجتماعيا .
و قد حضر المدعوين الى الاجتماع باعتباره أسريا بحتا و بعيدا عن السياسة لمعرفة الوزير باختلاف مشارب القوم و توجهاتهم .
بعد انطلاق الاجتماع تفاجئ الحضور بمحاولة الوزير و بعض مرافقيه فرض الامر الواقع و تحويل المجموعة الى قطيع يستمع لخطاب سياسي يحشد لحزب الانصاف و يسوِق صورة اعلامية تعطي للوزير حضور قوي و تاثير داخل التوجه العام للساكنة و خصوصا مجموعته الضيقة.
الوزير لم تكن حساباته دقيقة و المحاولة فشلت جملة و تفصيلا بعد رفضها من الجميع .
الحضور كان من ضمنهم مرشح حزب الصواب و مرشح حزب الاتحاد من اجل الديمقراطية و التقدم و جماعة داعمة لحزب الرباط المؤيد للرئيس السابق مما سبب نقاشا حادا و رفضا باتا لتمرير خطاب الانصاف او قبول الخروج باللقاء عن معناه الاجتماعي المبني على اواصر القربى و صلة الرحم في شهر رمضان المبارك المعهود للتقارب و التسامح بعيدا عن اجواء السياسة .
لذلك ندد الجميع بما قام به الوزير من الخداع و عدم الوضوح في الدعوة و محاولة استغلالهم لمغالطة الراي العام و تقديم صورة لا تعبر عن الواقع .
فشل محاولة الوزير و ضعف موقفه أدى به الى تهديد مرشحي الاحزاب الاخرى باستخدام وسائل الدولة لسجنهم و معاقبتهم .
و ياتي هذ التهديد للمخالفين سياسيا من طرف الوزير بعد تداول صوتية مشهورة يؤكد فيها ان المعارضة لا تجدي نغعا و ان نجاح الحزب امر حتمي و لو لم يصوت له احد باعتبار ان الدولة تملك من الوسائل ما يمكِّنها من فرض الامر الواقع و هو ما فشل هو فيه على الاقل من خلال اجتماع بنشاب الذي اظهر ضعف حضوره الشخصي و قدرته على ادارة اسرته الضيقة .
بنشاب
