رمضان فرصة للتغيير: يقول الله سبحانه وتعالى :(إن الله لايغيرمابقوم حتى يغيروامابأنف. بسهم)وقال جل وعلا:(ذالك بأن الله لم يكن مغيرانعمة أنعمهاعلى قوم حتى يغيروامابأنفسهم) فعليناأن نراجع أنفسنافى هذه الحزبيات الضيقة خاصة التى ترفع شعارات إسلامية فماهومبررإنشاء أحزاب إسلامية فى بلادالمسلمين والمصيبة إذاكان الحزب هو الغاية والهدف ويوالى من أجله ويعادى ويحب فيه ويبغض وماذاغيرت هذه الأحزاب على امتدادعقودمن الزمن فى واقع الأمة من قوة وتقدم واذهار؟وهل الهدف منها هوخدمة الإسلام والمسلمين أم شهوة المنصب والسلطة فماذاحققوافى العراق وقدجاؤواعلى الدبابات الأمريكية الصليبية الغازية لبلادالمسلمين بعدماتآمرواعلى العراق ولايزال العراق يعانى حتى اليوم ٠٠٠وماذاحققواماذاحققوافى مشارق البلادالإسلامية ومغاربهاللأمة إلاالذل والهوان لأن أي أمرلم يؤسس على أصول شرعية قوية وصحيحة فمآله الفشل وقدرأينافتاويهم وتحريضهم على مايسمى بالثورات فى العالم العربى ورأى الجميع نتائج تلك الثورات العمياء الجهلاء الرعناء فى تدميربلدان بأكملهاتدميرامعنوياوحسياوتعريضهاللإحتلال الأجنبى من دول الغرب والشرق الصليبى الملحدوسيطرة دولة المجوس على النظام فى سورياوماآلت إليه اليمن من سيطرة المجوس وأذنابهم وليبياوكانت المؤامرة فى طريقهاإلى أرض الكنانة ولكن الله سلم هل أفتى بشرعية هذه الثورات العمياء علماؤناالكبار؟وهل أفتت بهاالمجامع الفقهية الموثوقة فى العالم الإسلامى ؟الذين يفتون فى كل ماجدواستجد؟كلابل حذرواوحذرواواعتبروهافتنة وخروجالايحل فماذاسيقول هؤلاء الذين أفتواوحرضوافى تلك الأنفس التى أزهقت بغيرحق وماتلاذالك من محن وكوارث لاتزال تزدادوتستفحل إن كل هذاسببه البعدعن المنهج الصحيح وعدم الإرتباط بعلماء الأمة الكبارومعروف أن قضاياالأمة لايفتيهافيهاالأفرادبل يجتمع لهاالعلماء ويتنادون من كل فج عميق أحرى أن يفتي فيهاالصغارعليناونحن نعيش أيام هذاالشهرالعظيم أن نراجع أنفسناونصحح أخطائناوالرجوع إلى الحق فضيلة ولنبذهذه الحزبيات والجماعات الضيقة والمسميات البراقة ولنرضى بماسماناالله به (هوسماكم المسلمين من قبل). ومن مظاهرالتعصب العجيبة عندهؤلاء تراهم يتقوقعون على منتسبيهم من مرشديهم ومعلميهم ويرفضون كل مرشدأومعلم خارج جماعتهم ويلاحظ ذالك فى إعلامهم ومناشطهم وكان الأجدربهم أن يتعاونوامع غيرهم فى إطارقوله تعالى :(وتعاونواعلى البروالتقوى ولاتعاونواعلى الإثم والعدوان) وقوله تعالى :(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يؤمرون بالمعروف وينهون عن المنكر٠٠٠الآية) فالتعصب يعمى ويصم ومن المؤسف أن إعلامهم فى الوقت الذى لايتقبل الآراء المخالفة خاصة من داخل الصف الإسلامى يفتح مختلف وسائطه الإعلامية للحركات العرقية العفنة وبكل أريحية وهذاممايهددالسلم الإجتماعى لأن لكل فعل ردة فعل كمايقال ٠ومن العجيب أيضاأن ترفع شعارات تنادى بتحريرالقدس الشريف والأقصى الأسيرولازلنابعيدين عن تحقق شروط النصروالتمكين فأي نصرتحت رايات عمية يقول سبحانه وتعالى :(ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) ويقول أيضا:(الذين إن مكناهم فى الأرض أقامواالصلاة وآتواالزكاة وأمروابالمعروف ونهواعن المنكر)ويقول أيضا:(وعدالله الذين آمنوامنكم وعملواالصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كمااستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعدخوفهم أمنايعبدوننى لايشركون بي شيئا) وأي نصرننشده إذالم ننصرالله تعالى وننصر دينه يقول تعالى ‘(ياأيهاالذين آمنواإن تنصرواالله ينصركم ويثبت أقدامكم)وأي نصرتحت الفرقة والإختلاف والشحناء والبغضاء والتنافريقول تعالى :(واعتصموابحبل جميعاولاتفرقوا)ويقول :(ولاتنازعوافتفشلواوتذهب ريحكم) إن تحريرالقدس وهي مدينة وعاصمة أبدية للمسلمين ولاأقول فلسطين فقط بل هي للأمة جمعاء ولابدأن ترجع إلى حضنهاالإسلامى ولاعبرة بالقرارالأمريكى الذى جعلهاعاصمة للكيان اليهودى يبدأبتحقيق شروط النصروالتمكين المذكورة فى القرآن الكريم لابالتقوقع على الجماعات والأحزاب بل لايبعدأن يكون ذالك من أسباب تأخرالنصروقدكانت قمة اسطنبول الأخيرة مخيبة للآمال واكتفت بالعنتريات وبيانات الشجب والإستنكاروحضرهارئس دولة المجوس إيران التى تتباهاباحتلال عواصم عربية وتقتل وتشردأهل السنة فى العراق وسورياواليمن مع أذنابهافى المنطقة العربية من مليشياتهافى لبنان واليمن وسورياويقترح رئسهاالمهزوم الذى تضربه دولة الكيان اليهودى ولايردعليهاإلابالوعيدوالويل والثبور!! يقترح أن تكون الجمعة الأخيرة من رمضان جمعة شجب واستنكار!!!وكان الأجدربمنظمة التعاون الإسلامى إن كانت صادقة وتحمل هم المسلمين أن تطردإيران وتقاضيهاوتحاسبهاعلى ماجنته على أهل السنة وتعمل على إخراجهامن مناطق أهل السنة وتتصدى لنشرالتشيع فى دول العالم الإسلامى إن مسألة القدس اليوم لم تعدتعدتتحمل بيانات الشجب ولإستنكارووضع قماش أبيض مخطط بخوط سوداء حول العنق أومظاهرات أوغيرذالك ممالايقدم لنانصراولافتحابل لابدمن توبة صادقة إلى الله تعالى والرجوع إلى ماكان عليه الرعيل الأول وكماقال مالك ابن أنس رحمه الله:”لن يصلح آخرهذه الأمة إلابماصلح به أولها”ونبذالإختلاف فى الدين والرجوع إلى علماء الأمة الكبارمصابيح الدجى الذين يقولون بالحق وبه يعدلون والأخذ بشروط النصروالتمكين وإلافستبقى الأمة فى هذه الدوامة والحلقة المفرغة وقدكان فاتح القدس ومحررهامن الصليبين صلاح الدين الأيوبى يتفقدالجندفإذارآهم فى طاعة لله وذكرقال :”من هنايأتيناالنصروإذاوجدهم فى غفلة قال:من هنا تأتيناالهزيمة” وقدأخبرناالصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم بمواصفات من سينتصرعلى اليهودفى آخرالزمان: (ياعبدالله يامسلم هذايهودى ورائي تعال فاقتله ) أوكماقال صلى الله عليه وسلم فعليناأفراداوجماعات أن نراجع أنفسنافى هذا الشهرالعظيم شهرالإنتصارات الإسلامية الكبرى الفاصلة كغزوة بدرالكبروفتح مكة ونصحح الأخطاءبكل تجردوليكن شعارنا(الدين النصيحة) وقولة عمربن الخطاب رضي الله عنه :”رحم امرءاأهدى إلي عيوبى” حتى نكون جميعاأمة واحدة متحدة ومجتمعة على عبادة ربهاونصرة دينهاوالذودعن حياضهاومقدساتها قال تعالى:(إن هذه أمتكم أمة واحدة وأناربكم فاعبدون) إن ذالك لآت آت لاريب فيه وماهوعلى الله بعزيز ٠ الأستاذ:محمديحظيه ولدعبدالعزيز