قُتِلت امرأة سوريّة لاجئة على يد زوجها في مدينة إسطنبول التركية، وهو ما أعاد إلى الواجهة مسألة قتل النساء على يد الرجال في تركيا التي تشهد ارتفاعاً في معدلات قتل الإناث على أيدي شركائهنّ خاصة منذ انسحاب السلطات التركية من “اتفاقية إسطنبول” التي تجد فيها المنظمات النسائية التركية “ضمانة” لحماية النساء في البلاد.
وفي التفاصيل، أقدم رجل سوري لاجئ على قتل زوجته طعناً بالسكاكين في بيتهما الواقع بمنطقة كوجك جكمجة في الشطر الأوروبي من ولاية إسطنبول إثر اندلاع شجارٍ بينهما، بسبب مطالبة الزوجة للزوج بالانفصال عنه، وفق ما أفادت وسائل إعلامٍ تركية محلّية.
ووفق الرواية الأولى التي يتمّ تداولها على الإعلام التركي، فقد اندلع شجار بين الزوجين ظهر أمس الأحد ومن ثم تطوّر أكثر إلى عراكٍ بالأيدي، لتقوم الزوجة بسحب السكين على زوجها، لكن الأخير تمكن من سلب الآلة الحادة منها وطعنها في رقبتها.
ورغم أن الشجار اندلع بين الزوج وزوجته، فإن نجلهما تورّط أيضاً في طعن والده انتقاماً لوالدته بعدما قام والده بطعنها.
وذكرت مصادر سورية مطّلعة لـ “العربية.نت” أن “الشرطة قامت باعتقال نجل الزوجين على ذمة التحقيق” وأن والده لا يزال يتلقى العلاج في مشفى باشاك شهير تشام ساكورا.
وكان اللاجئ السوري، يقيم مع زوجته ووالدتها في الشقة ذاتها. وكان قد تمّ ترحيله من تركيا إلى سوريا قبل عدّة أشهر، لكنه عاد ودخل البلاد بطريقةٍ غير شرعية، حيث استقر مجدداً في إسطنبول.
ومن المقرر أن يواجه اللاجئ السوري تهمة القتل العمد بعدما طعن زوجته في رقبتها، ما أدى لوفاتها رغم التدخل الطبي ونقلها إلى مشفى لتلقي العلاج قبل أن تفارق الحياة هناك.