دفاعنا عن أسرة أهل الشيخ آياه وتثمين تعيين الوزير الأول ولد أجاي قناعة منا وتوضيحًا للرأي العام”
مع بداية المأمورية الثانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تم تكليف أحد أقوى رجال العشرية ووزير ماليتها السابق، مختار ولد أجاي، بقيادة أول حكومة تُنفّذ برنامج ولد الغزواني الذي قُدّم للشعب الموريتاني في آخر مأمورية له دستوريًا. كنا من السباقين في تثمين اختيار ولد أجاي وزيرًا أول، رغم اختلافنا معه طيلة العشرية وأثناء تعيينه في المأمورية الأولى للرئيس غزواني على رأس شركة “سنيم”. لقد تساءلنا في موقع أخبار الوطن عن لغز تعيينه على هذا المنجم الكبير رغم اتهامه من قبل اللجنة البرلمانية بالفساد، ولكن تمت إقالته لاحقًا ورفع شكاية ضده في ولاية نواكشوط الغربية، وتم تكليف النقيب الحالي بونه بمتابعة قضيته.
رغم هذا الخلاف، لم يمنعنا ذلك من كتابة عدة مقالات تثمن تكليفه بقيادة الحكومة، فهو رجل قوي وأفضل بكثير من جميع وزراء خمسية ولد الغزواني الأولى، حيث انتشر الفساد وارتفعت الأسعار بشكل غير مسبوق.
وفيما يتعلق بأسرة أهل الشيخ آياه، فقد تعرضت للظلم بعد اتهامهم زورًا بتجارة المخدرات. قمنا في موقع أخبار الوطن بنشر عدة تقارير تُحذّر من خطورة هذه القضية على سمعة الدولة أولًا، وثانيًا على سمعة أسرة دينية شهيرة. كان الهدف من هذه التقارير توعية الرأي العام بخطورة استهداف أسرة محترمة بتهم مشينة كهذه.
نود أن نوضح أننا لم ننسق مع أسرة أهل الشيخ آياه في نشر هذه التقارير، فالقضية في نظرنا ليست مجرد قضية عائلية بل قضية وطنية أصبحت محط اهتمام الرأي العام. قد يكون هذا الدفاع مزعجًا للبعض في الأسرة، كما ورد على لسان الناطق باسم الطريقة القادرية الشيخ الطالب بوي، لكننا نؤمن بأن القضايا العابرة للقارات، مثل هذه، تتطلب توضيح الحقائق للرأي العام الوطني والدولي.
تم اتهامنا زورًا بتلقي دعم من ولد أجاي، كما اتهمنا البعض بتلقي أموال طائلة من أسرة أهل الشيخ آياه. لكن الحقيقة هي أن دفاعنا كان وما يزال دفاعًا عن الوطن وعن أسرة أكبر من أي فرد. عشيرة أهل الشيخ محمد فاضل هي أمة بحد ذاتها ولا يمكن تقزيمها أو حصارها في إطار فردي.
ختامًا، نؤكد على ضرورة احترام رموزنا الدينية والاجتماعية كما هم، وليس كما نرغب في أن يكونوا، فهم يمثلون قيمًا أكبر من الصراعات السياسية أو المصالح الفردية.
**كتبه:**
أبيه محمد لفضل
