المتتبع للمشهد الانتخابي هذه الأيام يلاحظ بشكل واضح وفيما لايضع مجالا للشك
أن تلك الحملة الانتخابية حملة تناقضات بمتاياز فالمتأمل لواقع المقرارت الانتخابية يدرك الحقائق التالية
أولا من ناحية واقغ تلك المقرارت فهي تتفاوت من ناحية الشكل ففي جين تجد مقرا في عمارة شاهقة وعملاقة ويشبه القصر بينما في الجانب الأخر للصورة مقرا في خيمة متواضعة جداة وفي أفرشة رثة ويرثى لحاله
لكن المفاجأة الكبرى هي الدعاية الانتخابية المستخدمة في تلك المقرارت فجل تلك المقرارت تشبه إلى حد كبير مقهى موسيقية فلا حديث عن البرنامج الانتخابي للمرشح في تلك المقرارات ولاحديث عن أهداف الحزب ولامشروع الحزب ولا نظامه الأساسي ولا نظامه الداخلي رغم أن الحزب له مجلد من المواد والأسطر التي تتحدث في مجملها عن أهداف الحزب والنظامه الأساسي
ولعل السبب الرئيسي في غياب الحديث عن مشاريع الحزب وأهداف المرشح هو الحزب نفسه والمرشح فالحزب لايهتم للحديث عن أهدافه وأهداف مرشحه
فقط المسيقى وحث الناخبين على التصويت والرقص والرقص فقط
في حين تهدف أحزاب أخرى من وراء تلك الحملة والمقرارت إلى سياحة انتخابية وذر الرماد في عيون الجماهير والاحتواء على التمويلات الممنوحة من طرف وزارت الداخلية
ليظل المشهد السائد في الحملة داخل المقرارت الترويج
الموسقى فقط بد ل الحديث عن الاهداف والمشاريع
وهو أمر يتناقض مع المنطق السياسي العلمى والحقيقي