لرئاسة الجمهورية الدكتور الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا الذي يقود لجنة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية المكلفة بالتحسيس حول مخرجات الأيام التشاورية التي نظمها الحزب مؤخرا في نواكشوط، صحبة مستشار الوزير الاول أعمر ولد إسلمو عضو اللجنة مساء اليوم (الأحد) مهرجانا جماهيريا حاشدا في مقاطعة تفرغ زينة .
وفي بداية المهرجان رحبت عمدة بلدية تفرغ زينة، فاطمة بنت عبد المالك، ببعثة الحزب وخصت بالشكر كلا من رئيس البعثة الوزير الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا ومساعده، أعمر ولد إسلمو المستشار بالوزارة الأولى.
وقالت بنت عبد المالك إن اختيار ولد الشيخ سيديا وولد إسلموا لقيادة الحملة في بلديتها يعكس الأهمية الكبرى التي يوليها لها الحزب ورئيسه المؤسس محمد ولد عبد العزيز؛ ما يجعلها مطالبة بإثبات جدارتها بتلك الثقة وهذا التقدير المتمثل في اختيار هذه اللجنة .
من جانبها رحبت الأمينة الاتحادية للحزب الحاكم على مستوى المقاطعة مدينا جا بالبعثة ، داعية مناضلي ومناضلات حزبها إلى العمل يدا بيد من أجل إنجاح الإصلاحات السياسية التي أفرزتها الأيام التساوربة الأخيرة.
رئيس لجنة التحسيس في تفرغ زينة، الدكتور الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا؛ الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية استهل خطابه بتأكيد دعم سكان مقاطعة تفرغ زينة خصوصا والموريتانيين عموما للمشروع الوطني والبرنامج السياسي لرئيس الجمهوري محمد ولد عبد العزيز، الرئيس المؤسس لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ مشيرا إلى أن غالبية الحضور ومعهم كل المهتمين بالشأن الوطني شاركو أو تابعوا الأيام التشاورية التي نظمتها اللجنة المكلفة بتشخيص واقع الحزب وتفعيل هيئاته، أيام 2 و3 و4 مارس الجاري و هذا نص خطابه .
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
أحييكم تحيةً أخويةً نضالية، وأتشرف برئاسة هذه البعثة الحزبية المكلفة بالتحسيس والدعوة إلى الانخراط النشِط والمكثَّف في ما نحن قادمون عليه من انتساب وتفعيل لهيئات حزبنا، حزبِ الاتحاد من أجل الجمهورية.
إخواني المناضلين، أخواتي المناضلات،
إنما نَنْشُده اليومَ هو: تقويةُ أدواتِنا، وتنظيمُ نضالِنا، وترسيخُ قواعدنا، وتوجيه خطابنا، وتحديثُ إعلامِنا، وانسجامُ ذلك كلِّه مع متطلبات المرحلة وتطورات المشروع الوطني والبرنامج السياسي لفخامة رئيس الجمهورية، الرئيس المؤسس، محمد ولد عبدالعزيز.
ولا شك أنكم تابعتم وشاركتم في الأيام التشاورية التي نظمتها اللجنة المكلفة بتشخيص واقع الحزب وتفعيل هيئاته، أيامَ الثاني والثالث والرابع من شهر مارس الجاري.
ولا يخفى عليكم، ولا يخفى على أي مهتم بالشأن الوطني، ما امتازت به الأيام التشاورية المذكورة من حضور مشهود ومفاجئ لفخامة رئيس الجمهورية، الرئيس المؤسس للحزب، تشريفا له وتعبيرا عن جدية الإصلاحات المقام بها، وتأكيدا على مِحْورية حزبنا في النظام السياسي الحاكم، ودَوْرِه في العملية الوطنية برُمّتها، حاضرا ومستقبلا.
إن الرئيسَ المؤسس، وباختصار شديد، يريد نظاما سياسيا وطنيا راسخا، وحزبا عصريا، ديناميكيا، قويا، ديمقراطيا، ينطلق من القواعد الشعبية الحقيقية بمختلِف مكوناتها ومستوياتها!
ونحن في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، لسنا بحاجة إلى تأكيد دعمنا لهذه الإرادةِ الواعيةِ، وسيرِنا مع هذا التوجُّه الرشيد، وتعَلُّقَنا به… فالأسباب والدواعي التي جعلتنا ننخرط – منذ الوهلة الأولى – في نظام الرئيس المؤسس ونُواكب مشروعَه الوطني وبرنامجه الانتخابي هي الآن أقوى وآكَدُ!
ويمكن تلخيص ذلك في نقطتين رئيستين:
النقطة الأولى، أن فخامة الرئيس المؤسس، محمد ولد عبدالعزيز، قد شيَّد نظاما سياسيا وطنيا، مستقرا ومتراميَ الأطراف، يُعتبر حزبُنا من صميمه وفي طليعة خُدّامه. ولَمْ يَزْدَدِ النظامُ المذكور، طيلة السنوات الممتدة من 2008 إلى 2018، إلا مصداقيةً، في الداخل والخارج، ونجاحا وإصرارا على تقوية الدولة وخدمة المجتمع والدفاع عنه.
النقطة الثانية، أن التحدياتِ والمخاطرَ الاقتصاديةَ والأمنيةَ والاستراتيجيةَ والفكريةَ التي تواجهها اليومَ منطقتُنا، والعالَمُ بأكمله، لا تقل خطورة وتعقُّدا عما كانت عليه أيامَ تأسيس الحزب، وإعلانِه آنذاك دعْمَه للمشروع المذكور، ومواكبَتَه للرئيس المؤسس ونظامِه السياسي وكل ما يقتحِمُه من إصلاحات جسام، ويطمَحُ إليه من إنجازات عِظام.
إخواني المناضلين، أخواتي المناضلات،
لقد أكّد فخامةُ الرئيس المؤسس، محمد ولد عبدالعزيز، في خَرجَةٍ حِزبية فريدة، تحمِل أكثر من معنى، أنَّ نظامنا السياسيَّ محروس – بإذن الله تعالى – وأنَّ البديلَ غائبٌ، وأنَّ الفراغَ غيرُ مقبول… وقديما قال الحكماء: إن الطبيعةَ تخشى الفَراغَ!
وعليه، فإن المطلوب منّا اليومَ، في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، هو مسايرةُ التحديات وإعادةُ التأهيل وتنميةُ الوسائل، بشريا ومؤسسيا، والاستعدادُ لمرحلة جديدة من الإنتاج الوطني والفاعلية الحزبية، انطلاقا من نتائج وتوصيات اللجنة العليا لتشخيص واقع الحزب والأيام التشاورية الأخيرة، التي اتخذت شعارا لها: “معا من أجل حزب أقوى”!
أحييكم وأتمنى لكم نقاشا معمَّقا وتوفيقا وتسديدا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما مستشار الوزير الأول أعمر ولد إسلمو، عضو لجنة التحسيس في تفرغ زينة، قال في كلمته بالمناسبة، أنهم أرادو إجتماع بأطر المقاطعة فتحول إلى مهرجان ، ثم إستعرض تفاصيل الإصلاحات التي تضمنتها الوثيقة العامة الصادرة عن الأيام التشاورية، والتي قال إنها تضمنت عصارة نقاشات مطولة ومعمقة؛ مبرزا أنها شملت إصلاحات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية؛ وضرورة مواكبة تلك الإصلاحات بإصلاحات على الصعيد السياسي داخل الحزب.
وأوضح ولد إسلمو بهذا الخصوص أن من أبرز هذه الإصلاحات جعل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أداة سياسية فعالة تضمن الشفافية والمشاركة القاعدية على أوسع نطاق بعيدا عن منطق الإقصاء أو التهميش؛ مبرزا أن الأيام التشاورية مكنت من رصد النواقص واقتراح الحلول التي قال إن من بينها إعداد مشروع نظام سياسي وقانون داخلي للحزب، وكذا إعادة هيكلة هيئاته القاعدية والقيادية بما يضمن المشاركة الفاعلة والفعالة لجميع المنتسبين.
وفي هذا التقليد تم تحديد هياكل الحزب من الوحدة القاعدية على مستوى الأحياء، والقطاع على مستوى المكاتب الانتخابية، والفرع على مستوى البلدية، والقسم على مستوى المقاطعة، والفيدرالية على المستوى الجهوي؛ فيما حددت الهيئات العليا في أربع هيئات أعلاها المؤتمر الوطني، ثم المكتب