حضور الرئيس محمد ولد عبد العزيز لانطلاق الأيام التشاورية في قصر المؤتمرات أهم من تشكيل مليون لجنة الإصلاح الحزب لعدة أسباب منها كون الرئيس ولد عبد العزيز هو المؤسس للحزب ويمتلك خزائن الدولة لتوزيعها كما يشاء ويعتبر بعض المراقبين ان انشغال الرئيس ولد عبد العزيز في الإصلاحات طيلة السنوات الماضية قد أثر سلبا على نشاط حزبه نتيجة عزوف رجال الأعمال عن دعمه وغياب أطر الحزب من وزراء ومدراء عن نشاطاته كل هذا أثر سلبا على عمل الحزب الحاكم الذي ينبغي ان يكون قوي وتماسك ومتكامل لكن مع تكليف الرئيس ولد محم السياسي والمناضل القادم من الحركات الإسلامية التي لها قدرة على النضال المستميت ظل يكابد ويصارع من اجل ان يظل حزب الدولة حزب قوي في ظل هذه الظروف السابقة الذكر فحاول إقناع البعض بأن الرئيس المؤسس للحزب محمد ولد عبد العزيز اعلن الحرب على الفساد والمفسدين وعليهم كمناضلي الحزب دعمه في هذا التوجه لم يتقبل البعض هذه الإصلاحات وقرر تجميد نشاطه في الحزب استمر الحال سنين وسنين في ظل غياب رجال الأعمال والأطر والطامعين في التعيينات وانشغال مؤسس الحزب في برنامجه لانتخابي عن دعمه ماديا ومعنويا ظل يقاسي ويصارع من اجل البقاء لكن مع انتهاء العد التنازلي لمأمورية الرئيس محمد ولد عبد العزيز الأخيرة قرر فحص حزبه فوجده يعاني من الكثير من المشاكل فأعلن عن تشكيل لجنة عليا أطلق عليها اسم اللجنة العليا الإصلاح الحزب لم يوفق الرئيس ولد عبد العزيز في تشخيص مرض الحزب وعلاجه قد يكون ذالك ناتج عن ترفع ولد محم عن مهاجمة رجال الأعمال وأطر الحزب للرئيس بصفة مباشرة فطلب منه تشكيل لجنة عليا لتشخيص واقع الحزب تم تشكيل لجنة تضم معظم الوزراء التي لهم دور كبير في جمود الحزب مما يقوي فرضية عدم مصداقية التقارير بدأ الخلاف وسرب بعض الوزراء لمواقعه رسائل تهاجم الحزب لعل ذالك يشفع أو يضلل الرأي العام والرئيس بصفة خاصة. خلاصة القول وانطلاقا مما سبق ذكره فإن حضور الرئيس يعتبر اهم من تشكيل مليون لجنة تضم بعض من لعب دور كبير في واقع الحزب المزري بين هذا وذاك سيظل الحزب يعاني اذا لم يقرر ولد عبد العزيز انتشاله بإصدار أوامر عليا لرجال الاعمال والوزراء والمدراء والطامعين بالتحرك لكي يستعيد الحزب عافيته بعد صراع طويل مع تكاسل الجميع….