استيقظت البارحة فى حدود الثالثة فجرا على هرج ومرج فى ساحة تتبع للمنزل ولكنها خارج أسواره تفتح عليها بعض النوافذ العلوية ، وحالت ظلمة المكان والأشجار من مشاهدة ما يجري فركنت للاستماع، بدى أنه لص يتمنع وسط أشجار المكان المظلم ورجلان بدى فيما بعد أنهم حرسيان او ثلاث كانوا يطاردونه،وما أيقظني هو خصومة اللص ذو الصوت الجهوري القوي،”” تخبطوني بالتعمار؟ ،،،ظالميني آن كنت امباني عند استاسيونه،آن مان خايف منكم ما يكرب مني واحد منكم ما شطرت،،آن كنت فى سيزييم ريجيونه!
وفى الجانب الآخر رجلي أمن أو ثلاث،اطلق أحدهم طلقتي مسدس بتفاوت يناجونه أن يلغي السكين الذى بيده فيرد عليهم ليس سكين واحد بل ثلاث بحوزتي!
يبدو من صوت رجل الأمن المتقدم فى المواجهة أنه شاب أصغر سنا من اللص وأرق صوتا ولكنه شجاع لله دره،الآخر أو الإثنان اللذان معه متأخران عنه فى المكان ويطلبان منه الحذر فى تقدمه !
ويبدو من الحديث أنه يراه حيث قال رجل الأمن للص أنا رجل وأنت رجل اطرح السكين وأنا سانحي المسدس جانبا وتعال نتواجه كرجلين ولكن اللص امتنع،فأطلق طلقة أخرى يبدو أنها تخويفية، وتابع فى حثه على إلغاء سلاحه الأبيض وفى النهاية استجاب له، حيث سمعته يشجعه هذا أحسن لم تعد عندك مشكلة!حينها سمعت وقع عراك تدخل فيه زملاؤه وبدأت الأصوات تبتعد واللص يخاصم آن أخوالي الفولانيين!
ثم سمعت معركة أخرى عند السيارة التى بدى أن فيها عسكري آخر أو إثنان مع لص آخر كانوا فى السيارة ولما أتوا بالأخير الذى يبدو أنه هارب من السيارة حاول الثاني الهروب،وسمعنا طلقتين اخريتين””مصحك لاه تهرب أنت املي””،وبعدها استتب لهم الأمر وانطلقت السيارة!
يبدو أن الرجال من جهاز الحرس إذ سمعت أحدهم يقول ألا تحترم الحرس؟
بعد مضي دقائق سمعت كلاما فى ساحة المنزل اي مكان المعركة السابقة يبدو أنهم من رجال الأمن يجمعون أشياء لا أعرف ماهي حيث يقول أحدهم، هذا بوش مزال املان،
قلت فى نفسي لعله مخدرا! وسمعت كذاش برصة كرفور!
ربما يعني السيارة التى سمعت اللص يتحدث عن تعطلها لعلها مسروقة!
من هنا أشيد بتضحية الحرس الوطني وشجاعة ذلك الشاب وإقدامه الذى مع الأسف لم أشاهد ملامحه،إذ كان يتقدم زملاؤه ويبدو أنه قائدهم،كما قال لي أحدهم اليوم أن قائد الفرقة هو الذى يحمل المسدس!
من صفحة المدونة خديجة سيدينا