على قوى الظلام والرجعية في المجتمع الموريتانيا أن تعترف بحقيقة أن الصناع التقليديون هم جزء مهم من المجتمع، بل إنهم عصب الاقتصاد الوطني والسياحة والهوية الوطنية. وهم مسؤولون عن إنتاج السلع والخدمات التي يحتاجها الناس قديما وحديثا، ويساهمون في الحفاظ على الثقافة والتقاليد.
الصناع التقليديون في موريتانيا هم تاريخ وتراث هذا البلد. هم الذين يحافظون على الهوية البصرية للشعب الموريتاني والهوية الثقافية التي تتميز بها موريتانيا، مثل الأقداح والأواني والزخارف والنقش على الخشب، وصناعة النسيج، وصناعة الحلي.
الصناع التقليديون هم أيضًا مصدر رزق لكثير من الناس في موريتانيا. إنهم يوفرون فرص عمل للكثير من الناس، ويساعدون في الحد من الفقر، عبر منتجاتهم التي تجذب السياح من الخارج ويستفيد منها التجار والباعة المتجولون وغيرهم.
الصناع التقليديون يستحقون أعلى درجات التقدير والعناية. ويجب على الدولة أن تدعمهم ونشجعهم على مواصلة عملهم، حتى يتمكنوا من الحفاظ على تراثنا الثقافي، ومساهمتهم في الاقتصاد الوطني.
ولهذا أردت أن أجمع في هذا المقال بعض الفوائد التي تعود على المجتمع إن تم دعم الصناع التقليديين:
الحفاظ على الثقافة والتقاليد:
الصناع التقليديون هم الذين يحافظون على الحرف اليدوية التقليدية التي تتميز بها موريتانيا. إنهم ينقلون هذه الحرف من جيل إلى جيل، ويساعدون في الحفاظ على تراثنا الثقافي.
الحد من الفقر:
الصناع التقليديون هم مصدر رزق لكثير من الناس في موريتانيا. إنهم يوفرون فرص عمل للكثير من الناس، ويساعدون في الحد من الفقر. كما ذكرنا.
تعزيز السياحة:
الصناع التقليديون يساهمون في تعزيز السياحة في موريتانيا. إنهم ينتجون سلع وخدمات تجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
تحسين الاقتصاد الوطني:
الصناع التقليديون يساهمون في تحسين الاقتصاد الوطني من خلال إنتاج السلع والخدمات التي يحتاجها الناس.
ونظرا لأهمية الدور الذي يلعبه الصناع أو “لمعلمين” فيجب على الحكومة دعمهم اليوم قبل الغد، لكن كيف؟
هناك العديد من الأشياء التي يمكننا القيام بها لدعم الصناع التقليديين:
1- شراء المنتجات الحرفية من الصناع التقليديين.
2- إنشاء المعارض والمهرجانات التي تسلط الضوء على الحرف اليدوية، وأعرف هنا أن هناك بعض المعارض والمهرجانات، ولكنها شحيحة جدا ولا تستوفي أقل ما يستحق هذا الأمر من واجب.
3- تقديم الدعم المالي للحرفيين التقليديين عبر البرامج المخصصة لذلك.
4- تشجيع الشباب على تعلم الحرف اليدوية التقليدية، حتى لا تكون خاصة بشريحة معينة وهو مصدر التنمر والتمييز العنصري الذي يتعرض له أبناء هذه الشريحة
فمن خلال القيام بهذه الأشياء، يمكننا دعم الصناع التقليديين وتقدير مساهماتهم في المجتمع.