مريم بنت صالح: تاريخ لا يمكن حجبه أو حذفه
علمت في ” مدينة لعيون ” عاصمة ولاية الحوض الغربي أن سليلة بيت الأماجد السيدة الفاضلة مريم بنت الحسن ولد صالح انتقلت فجر أمس الأربعاء إلى عفو الله و مستقر رحمته في أحد مستشفيات العاصمة نواكشوط بعد معاناة طويلة مع المرض.
تنحدر مريم بنت صالح من عائلة صلاح وهداية شهد لها نداء المآذن ومحاظر القرآن بالتلاوة والتدبر والفهم والتأمل، وفي ذلك الجو المفعم بالإيمان الصادق والمجد التليد والمظلل بالسمو والإخبات والترفع؛ عاشت الراحلة كاللؤلؤة المكنونة في جوف الصدف، في محيط أسري ذي شرف رفيع أصالة ونسبا ومكانة وحسبا.. فكانت بحق سيدة فاضلة، نضرة السيرة، طاهرة الروح، وضاءة الوجه، طيبة القلب، سمحة المعاشرة، جوادة في سخاء وغبطة ضمير، أواهة حليمة لربها منيبة، جمعت كرم الأخلاق، وأدب المعاشرة، وصفاء القلب، ونقاء السريرة…
لم تغريها الوظائف ولا مباهج النعم، بل زهدت في أحمالها ومتاعها كمن يصر على التخفيف استعدادا لتجاوز عقبة كؤود لا يتجاوزها إلا المخففون.
فطوبى لها حياتها ومماتها ويوم لقاء ربها.
شهدنا بما علمنا ولا نزكي على الله أحدأ من العالمين.
وإن هذه المناسبة الاليمة لتمنحني فرصة التقدم بأصدق التعازي وأخلص المواساة إلى كافة أفراد أسرة اهل الصالح ولد عبد الوهاب الكريمة، وإلى المجتمع بصفة عامة راجيا من المولى جلت قدرته أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وغفرانه و أن يسكنها فسيح جنانه
الدنيا دار ممر؛ لا دار بقاء ومقر
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
نقلا عن صفحة الاعلامي الكبير اعل ولد البكاي علي الفيسبوك