لاحظ بعض المتابعين لطبيعة العمل في بعض مؤسسات الدولة أن بعض أعضاء حكومة ولد حدمين باتوا مشغولين بخدمة أنفسهم وجمع الأموال وزرع الخلافات وإزاحة كل من يقف في طريقهم؛ الأمر الذي شل عمل الحكومة، حتى أن بعضهم ابتعد عن الولاء للدولة وصار يعمل لنفسه فقط لا للوطن ولا لولد عبد العزيز ولا للحزب الحاكم، محاولين إقناع الرئيس بالأكاذيب، متظاهرين بولاء مزيف دون ابداء أي احترام لأية سلطة، غير معترفين بمكانة لأي قانون.
هؤلاء المفسدون لم يبقوا على أخضر ولا يابس في الدولة رغم تقلدهم لمناصبهم السامية فهم يسعون لتكوين قواعد شعبية من نهب وسرقة المال العام للدولة.
وأضاف بعض المراقبين لإدارة العمل في بعض القطاعات أنه لا توجد إدارة من إدارات الحكومة تخلو من هذا الصراع الذي بات يخيم على كل القطاعات، وتجاوز تأثيره ذلك حتى سيطر على سير العمل بمعظم قطاعات الحكومة وبات حديث الجميع، ومن المتفق عليه أن هذه الشخصيات باتت معروفة لدى الجميع، وفق ذات المصادر.
و أضافت مصادرنا الخاصة أن رئيس الجمهورية أصبح يقف وحده في صف المصلحة العامة؛ رفقة المؤسسة العسكرية والأمنية وقادتهما، وقلة من المخلصين، حتى أصبح عمل الدولة مشلولا نتيجة لصراع هذه الشخصيات التي تعمل للمصلحة الذاتية فقط، ولا تولي أي اهتمام لمصلحة المواطنين ولا لما يعيشه الشعب الموريتاني من هموم ومعاناة.
لقد أصبح لزاما على ولد عبد العزيز أن يزيح هذه المجموعة من مكانها وإبعادها عن منطقة القرار، بسرعة قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة، فما هم إلا كالسم القاتل، ومن الملح أن تتم مبادرة هذه الجماعة قبل أن يسري السم في كل أعضاء الجسم.
اتلانتيك ميديا