كشفت محاكمة المشعوذ الجزائري الذي صوّر قرابة 7 آلاف فتاة خلسة في الأماكن العمومية، تفاصيل جديدة عن القضية التي أثارت الرأي العام في البلاد خلال الفترة الماضية، ومنها طريقة استدراج ضحاياه.
فبعدما رفعت طالبة جامعية ووالدتها شكوى ضده بممارسة طقوس لتنويمهما وجعلهما يخضعان لكل طلباته، تكشفت تفاصيل صادمة.
إذ بينت مجريات المحاكمة التي عقدت يوم الأحد الماضي في محكمة الجنح بالدار البيضاء، أن المتهم، راق معروف في برج الكيفان باسم “الشيخ عبد الكريم”.
كما أظهرت كيف نجحت طالبة جامعية تدرس لغات أجنبية ووالدتها واللتان تنحدران من ولاية معسكر (388 كيلومترا غرب العاصمة الجزائر)، من إسقاط المتهم الذي يعمل سائق سيارة أجرة، بعد أن رفعتا شكوى ضده.
وفي التفاصيل، استوقفت الضحيتان المتهم في حي باب الزوار شرق العاصمة، وفي الطريق أوهمهما (حسب تصريحاتهما) بأنه راق وقادر على مساعدتهما على التخلص من حالة التوتر التي بدت عليهما.
فطلب إثر ذلك حقيبة يد الشابة التي تحمل أغراضها الخاصة ومنها صورها.
فما كان من الصبية وأمها إلا أن سلمتاه ما أراده، وصرحتا في المحاكمة أنهما فعلتا ذلك بعد أن قام بطقوس جعلتهما تفقدان الإدراك، وبعد ذلك أوصلهما وغادر.
من جهته نفى المتهم ما نُسب إليه، وزعم أنه “رقاهما بفعل إرادتهما” و”رغبة منه في مساعدتهما فقط”، وأنهما “سلمتاه الحقيبة بمحض إرادتهما”.
يشار إلى أن المحكمة أنزلت عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار في حق المتهم، في حين كانت النيابة قد التمست العقوبة القصوى وهي 7 سنوات.