قصة لیلى ھي قصة فتاة شابة مليئة بالموهبة والإرادة ، في وقت قیاسي للتمثیل في فیلم سینمائي سرعان ما أخذ طريقه للشھرة بسبب قضیة الإرھاب التي كانت حدیث الساعة، و لا تزال محور اھتمام العالم إضافة لبساطة مشاھد الفیلم الذي جسد الواقع بأسلوب درامي سھل.
وصفھا مخرج الفیلم بأنھا من أبرز الممثلین الشباب الذین شاھدھم في فترة طویلة، لیلى ولد محمد -كما ینطقھا الطوارق ”ولد“ بدل بنت- ال 12 عاما، واحدة من الشخصیات المحوریة في الفیلم، حیث خلق لھا سیناریو خاصا لدمجھا، فأصبحت ھي البطلة وجسدت أھم مشاھد الفیلم.
وفي أثناء البحث عن ممثلین، زار المخرج عبد الرحمن سیساكو مخیم موریتانیا. كان في الواقع یبحث عن فتاة أصغر سنا، وقد اقنع سیساك لتغییر السیناریو، ببساطة من أجل خلق دور للموھبة الصغیرة ”لیلى“ وقد استغرب الكثیرون من كون الفیلم الذي تم إصداره في مایو 2014 لیتنافس على جائزة السعفة الذھبیة في المنافسة الرئیسیة لمھرجان كان 2014 .
ورشح لجائزة الأوسكار لأفضل فیلم بلغة أجنبیة في حفل توزیع جوائ السابع والثمانین، حصل على جائزة سیزر لأفضل عمل سینمائي مع الألقاب لم یتمكن من تغییر حیاة ابرز ممثلیھ واصغرھم سنت إلى الأ الفیلم حول سیطرة جماعة انصار الدین على مدینة تمبكتوتفي جمھور تصویره في مدینة ولاتة التاریخیة جنوب شرقي موریتانیا بمرافقةمفرزة حمایة من الجیش الموریتاني.
لم تتح الفرصة للممثلة الرئیسیة حتى لمواصلة حلم التمثیل او على الا للاستمرار في الدراسة، وبدا الأمر وكأن مدیر إدارة الانتاج ومخرج باستغلال موھبة صاعدة بدون مقابل.
اضطرت الطفلة لیلى للفرار مع عائلتھا من مالي بعد اندلاع الحرب لاجئة في مخیم امبره بمقاطعة باسكنو بموریتانیا, ولا لاحظت النوادي الموھبة الفطریة لھذه الیافعة،وتم توظیف ھذه الموھبة من خلال المش لتوعیة مجتمعھا حول بعض المسلكیات الخاطئة. وعلى الرغم من نجاح الفیلم, لا تزال لیلى تعیش في مخیم اللاجئین م كانت لیلى تائھة على غیر ھدى في الصحراء بعد مقتل أمھا وأبیھا الجماعات المتطرفة، كما اظھرتھا آخر مشاھد من فیلم تمبكو.
ولا زالت الفتاة – خمسة سنوات – من عرض الفیلم تائھة داخل مخیم امبره للاجئین حیث لا تعرف ما إذا كانت ستعود ھي وعائلتھا لمسقط رأسھم في إقلیم أزواد .