ففي الفترة الأخيرة بدأت ظاهرة التوريث السياسي تستفحل وتشتد
وهي الظاهرة المتمثلة في توريث المناصب السياسية لأبناء السياسين والوزراء
في الوقت الذي يعيش فيه الشباب الحاملين لشهادات عليا والذين لهم كفاءات وخبرات متنيز البطالة
لكن لاحياة لمن تنادي
فالمسؤلين والمدرين والوزراء يضمنون لأبنائهم المناصب يوم ميلادهم فإن كنت من تلك الشريحة فأبشر بمايسرك وانتظر الشهد والعسل والوظيفة المرموقة دون عناء يذكر
وإليك أمثلة على صحة حديث هذا
خذ مثلا السيدة الشابة أمال منت مولود وزيرة الإسكان والعمران والتي جاءت لمنصب الوزارة اعتمادا على تاريخ والدها السياسي وتأثيره وتأثير قرابتها السياسية التي تشغل مناصب مهمة في الدولة لهم نفوذ وجاه في الدولة
ضف لذالك مديرة الوكالة الموريتانية للأنباء
الجديدة ابنت الوزير الأول السابق ورئيس المجلس الدستوري حاليا الأستاذ اسغير ولد امبارك
فتلك السيدة نالت منصب مدير الوكالة الموريتانية للأنباء بتوصية من أباه رئيس المجلس الدستوري وعلاقاته العميقة داخل النظام السياسي
لتتربع تلك السيدة على منصب مدير الوكالة في الوقت الذي يوجد فيه من خدم الوكالة سنوات عدة وله خبرة عميقة جدا
لكن الوساطة تحركت لتلك السيدة فنالت منصب مديرة الوكالة وتجاهلت من خدم الوكالة ويستحق
وهو نفس الحال بالنسبة لوزيرة الإسكان
هناك مثال ثالث هو الوزيرة بنت اعل سالم والتي حصلت على منصب وزيرة في قطاعها بفعل فاعل سياسي بذل الغالي والنفيس كي تعين هي وزيرة هناك ويبقى غيرها من له ألف خبرة وشهادة وكفاءة
وليبقي ألاف الشباب حاملي الشهادات ضحية هذا التوريث الظالم للمناصب والذي يقضي على أمال الكثيرن من الشباب في الحصول على فرصة عمل في وطنهم الأم لتتطر تلك النخبة إلى الهجرة بعيدا عن الوطن والعمل في مجالات لاترتبط بتخصصاتهم ويخسر الوطن ثروة علمية كبرى كان بإمكانه استغلالها
لولا تلك السياسات الجائرة في التوريث والوساطة