ما إن تم تنفيذ القرار الحكومي القاضي بتقسيم العاصمة نواكشوط إلى ثلاثة ولايات شمالية وجنوبية وغربية حيث تضم ولاية نواكشوط الشمالية ثلاث مقاطعات وهي مقاطعة دار النعيم ومقاطعة توجنين ومقاعة تيارت لتضم ولاية نواكشوط الغربية كلا من مقاطعة لكصر وتفرغ زينة والسبخة
في حين تضم ولاية نواكشوط الجنوبية الرياض وعرفات والميناء هذه التقسمة ما إن يتم تطبيقها على أرض الواقع بشكل فعلي حتى بدأ وجه العاصمة نواكشوط يتغير فهي منذو العشرية الماضية ظلت أسواقها قليلة جدا حيث كانت إلى وقت قريب جدا تقتصر أسواقها على سوق العاصمة وأسواق أخرى قليلة جدا ظل الحال على حالة حتى تمت عملية التقسيم بشكل فعلي للعاصمة وما إن نفذت حتى بدأت كل ولاية تلبس لبوسها الخاص وتتميز بمايميزها عن أخواتها وهنا جاءت ولاية نواكشوط الشمالية في المركز الأول من حيث كثرة الأسواق فيهالتصل مابين
2017إلى2018إلى50سوق وهو أمر يطرح اكثر من سؤال حول السبب الرئيس ورا تسارع وتيرة الأسواق في تلك الولاية عن غيرها هل السبب عائد إلى وجود قوة إقتصادية معتبرة في تلك الولاية وتسعى إلى لفت الإنتباه لتلك الولاية التي ظلت لوقت قريب ثلاث مقاطعات ضعيفة إقتصاد ولاتوجد فيها أسواق وتعتمد في تسويقها على مناطق معينة في العاصمة منها سوق العاصمة وأسواق أخرى تتوزع بين تفرق زينة والسبخة والميناء ولكصر
أم أن السبب الرئيس وراء زياد ة الأسواق بشكل ملفت في تلك الوالاية راجع إلى سياسة اقتصادية لدولة تشجع من خلاله رؤس الأموال على الإستثمار بأسواق في تلك الولاية لتحسين الجانب الإقتصادي في تلك الولاية التي صنفت خلا وقت قريب كالولاية الأولى بين الولايات في معدل الجريمة حيث توجد النسبة الأكبر من الجريمة في تلك الولاية وتقع أكثر الجرائم في تلك الولاية وتتوزع بقية الجرائم بين الولايات
وحسب المختصين فإن السبب الرئيس في تصدرالولاية لمعدل الجريمة هو ضعف المستوى الإقتصادي لتلك الولاية حيث تتميز المقاطعات الثلاث المشكلة لتلك الولاية بضعف المستوى الإقتصادي لبعض ساكنتها واحتواء بعضها على مناطق سكنية هشة وفقيرة مثل منطقة ملح في توجنين وبعض الأحياء العشوائية مثل كزرة الشباب وغيرها من المناطق العشوايية الأخرى إضافة إلى وجود مناطق عشوائية أخرى في منطقة دار النعيم واحتوائها على ساكنة ضعيفة اقتصادية جدا وهذه المناطق التي تتميز بالسكن العشوائي والفقر وضعف التعليم بأنها المواطن الأصلى لإنتاج الجريمة فمن المعروف أن الفقر والجهل من العوامل الأساسية لإنتاج الجريمة. أم أن سبب تزايد تلك الأسواق هو هجرة رأس المال من مناطق في العاصمة لعدم توفر الفئة المستهدفة
من مشترين ويد عاملة وكثافة سكانة نحو تلك الولاية باعتبارها منطقة مناسبة لإنشاء أسواق وفتح مشاريع اقتصادية داخلها فمن المعروف أن المشاريع الإقتصادية تستهدف أولا وقبل كل شيء جمهور المشترين وبيئة مناسبة لنجاح المشاريع الإقتصادية
ومهما كانت الإجابة فإن تسارع وتيرت الأسواق في تلك الولاية بالمقارنة مع بقية الولايات قد يكون ذا جانب إيجابي ينعش الولاية اقتصاديا ويحسن من مستوى معيشة السكان
وقد يكوله جانب سلبي حيث يصعب الحياة الإقتصادية على ساكنة الولاية خاصة الضعاف منهم اقتصاديا ماقد يدفعهم للهجرة خارج الولاية كماحدث لبعض ساكنة تفرق زينة سنوات مضت حيث اضطر بعض ساكنتها للهجرة نظرا لصعوبة الحياة الإقتصادية فيها بعد تطور الاقتصاد وارتفاع الأسعار واتكاليف السكن
وإلى أن ي وجود جواب شافي لتلك الأسئلة يظل ساكن تلك الولاية ينظرون نحو تلك الأسواق وتزايدها وهم يرددون
اللهم سلم سلم واجعلها خيراخيرا علي