بيان الداخلية الموريتانية هزيل ولم يحترم شعور أ هالي المخطوفين

يختطف فرنسي في الفليبين فتثور ثائرة بلاده وتدفع الملايين من العملة الصعبة لانقاذه 

يختطف اربعة موريتانيين او عشرين لايهم يقيدوا من أرجلهم و أيديهم ويذلوا أمام نسائهم و اطفالهم فتجد الداخلية الموريتانية لهذا الفعل الشنيع الهمجي الوحشي البشع من طرف الجيش المالي مسوغا ومبررا وتعطي للجاني الحق في سلخ الضحية والتمثيل به …

تأخر البيان كما تاخر من قبله بيان وزارة الصيد بخصوص الصيادين السنغاليين المحاربين المعتدين 

خلايا الاعلام النائمة في كلتا الوزارتين الداخلية والصيد لا تستيقظ الا حين يتعلق الامر بالجيش والاركان أما حين يتعلق الامر بمواطنين بسطاء فإنهم يصورون للإعلام علي انهم مجرمون وحق لمالي أن تؤدبهم 

تعرضت هذه المجموعة قبل فترة لاعتداءات مماثلة واطلق علي اشخاص منها الرصاص في وضح النهار من طرف مجموعة قبلية في الاراضي المالية ومع ذلك لم تتحرك الداخلية ومثلها الخارجية وسال دمها هدرا ولم يخرج من ابواب الداخلية بيان ولا تنديد وكأن الامر لا يعينها 

اليوم استيقظت الداخلية ووزيرها وأخرجوا من تحت الركام بيانا ليس الهدف منه تحرير الرهائن بالطبع

 ولكن كان الهدف منه هو التأكيد أن الحادثة وقعت خارج الأراضي الموريتانية حتي لا يتهم الجيش بالتغاضي عن حماية الحوزة الترابية 

تحولت الداخلية الي محام عن وزارة الدفاع التي غاب اعلامها هي الأخري ولم يرد في الوقت المناسب علي الاتهامات الصريحة لاعلام الإخوان بأن مجموعة ارهابية تسللت الي الأراضي الموريتانية واختطفت أربعة من أبنائها 

من هنا يتأكد أنه علي الحكومة الآن وقبل اي وقت مصي أن تعيد النظر في سياستها الاعلامية وان تقوم بنفض الغبار عن مستشاريها الاعلاميين وتقوم بتحديث ادمغتهم حتي يواكبوا الاحداث و ان تعلمهم كيف يردون وكيف يصوغون بياناتهم حتي لايكون ضررها اكثر من نفعها و العذر فيها اقبح من الذنب 

يبقي أن نشير في الأخير أن الفضل في اطلاق سراح المختطفين الاربعة  يعود  للجيش الوطني واتصالاته وتنسيقه مع نظيره المالي وليس للداخلية فيه أي دخل رغم أنها تريد أن تحمد بما لتفعل

أنباء الشرق

أترك تعليق

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: