يمثل قطاع الجمارك صمام أمان بالنسبة للدول نظرا للدور الرائد الذي يقوم به في الحماية من المخاطر غير المحسوبة للمخدرات وغيرها من المواد التي يستغل مهربوها كل لفتة أو غفلة من هذا القطاع للتسلل وبث سمومهم القاتلة داخل هذا البلد لتفسد العقول والأخلاق و الأجسام.
في إطار النجاحات المتتالية التي يحققها قطاع الجمارك تمكنت فرق جمارك مطار انواكشوط الدولي من حجز كميات كبيرة من الخمور و المخدرات والأدوية المزورة والمواد الكحولية بالغة التأثير ،و بقيمة مالية معتبرة تزيد على 16 طن ،وقد أشرف على عملية حرق هذه الخمور رئيس مكتب جمارك مطار أنواكشوط سيد محمد ولد محمد و حاكم مقاطعة تفرغ زينه و وكيل الجمهورية ومفوض مكافحة المخدرات وممثل عن وزارة البيئة و المفتش محمد صو والمفتش مولاي أحمد ولد جمال ولد الدولة وممثل عن الدرك وعناصر من جمارك المطار وممثلين من الصحافة الرسمية والمستقلة ، رئيس مكتب جمارك المطار تحدث بالمناسبة وقال بأن العملية كفيلة بأن تعطي درسا واضحا لمن كانوا يفكرون بعمليات مماثلة أن الجمارك سيكون لهم بالمرصاد وأن محاولات التهريب في ظل يقظة هذا القطاع ستكون نوعا من الإنتحار لأصحابها.
ولهذا فإن لهذه العملية رمزيتها التي تتجاوز بها حدود الطبيعة لتصبح دليلا على نجاح خطط تطوير قطاع بالغ الحيوية وبسط سيطرته على كل المنافذ المنوطة به
تمشيا مع توجيهات مباشرة وصارمة من المدير العام للجمارك الفريق السيد الداه ولد المامي.
السبيل