بتلميت رمزية سياسية يشوهها البلطجيون:

بتلميت رمزية سياسية يشوهها البلطجيون:

عرفت بتلميت على مر التاريخ بمكانتها السياسية العريقة ودماثة أخلاق ساستها وترفعهم وسمو أهدافهم ونبل تنافسهم فيما بينهم،ولا غرابة في ذلك فهم أصحاب قيم عالية لا يجوز أن تلطخها السياسة بدرنها أبدا،إذ تربطهم من وشائج القربى والرحم ما يقوي صلاتهم ويرسخ المحبة والسلام بينهم.

بيد أن مظاهر البلطجة السياسية التي سلكها بعض ساسة المنطقة واتخذ منها وسيلة للنيل من الخصوم والظهور بمظر زائف من القوة الصوتية الصاخبة التي أساءت إلى سكان المنطقة ورمزيتهم وقيمهم التي تحلوا بها وعرفوا ومدحوا بها وسادوا على غيرهم بفضلها…

وهم يقتفون بهذا النمط السياسي الدخيل إمامه وحجته الأكبر(زيدان) الذي ملأ صراخه الآفاق.

إن الإحساس بالمرارة يتفاقم كلما ارتفعت أصوات البلطجية من منابر بتلميت التي يتجرع أهلها ألما وأسى وحزنا لتردي المنظومة الأخلاقية عند بعض من يتخيلون بأنهم قادة سياسيون وفاعلون أقوياء ومحترمون…وإن كانت تصرفاتهم وأفعالهم تشي بخلاف ذلك.

ولقد بلغ السيل الزبى حين تعالت هذه الأصوات الصاخبة النشاز في زيارة مرشح الإجماع الوطني للمدينة،وذلك لما حاول أصحابها طمس الوجود القوي الفعال والمسؤول لغيرهم من الكتل والمجموعات الداعمة للمرشح.

ولم يكن البلطجيون يراهنون على تعداد بشري واجتماعي يحسب له حساب لذلك لجؤوا إلى الاعتماد على الحناجر الصاخبة فأزعجوا الضيوف بوابل الهتافات،التي حالت دون بلوغ خطاب المرشح آذان الجماهير المتعطشة لسماعه والتي جاءت من كل حدب وصوب لم يثنها الحر ولا مشقة السفر من الحواضر ولا المشاغل الجمة،فقد ضحووا بكل ذلك من أجل أن يروا مرشحهم وحامل آمالهم وأن يسمعوا منه ولكن دون جدوى،فالمرجفون يطلقون الصياح تلو الصياح ويزاحمون النساء والشيوخ بلا رحمة عند المطار والمنصة وحتى في الفندق وبأيديهم العصي والأعمدة يرهبون بها الأبرياء.

إن هذا السلوك الفظ الخشن لينبئ عن خشونة طباع أصحابه وغلظة قلوبهم وسوء طباعهم وتلاشي تحضرهم وتمدنهم وانعدام ثقتهم في مقدراتهم المادية والمعنوية، وتوجسهم من مزاحمة خصومهم والتنافس معهم بالطرق المدنية الراقية…

بيد أن الأدهى والأمر أن الضيف مرشح الإجماع محمد ول الشيخ محمد احمد ولد الغزوان-ورغم ما يكنه لأبي تلميت وأهلها من تقدير ومودة-لم يجد متسعا لالتقاط نفس يستريح به من عناء سفر طويل،فالصياح والبلطجة رافقاه إلى الفندق وغضا مضجعه هنالك.

لقد آن الأوان أن يعرف هؤلاء القوم أن أساليبهم في السياسة عقيمة تفرق الأنصار وتقوي الخصوم وتوتر العلاقات الاجتماعية وتنذر بصراع لا تحمد عقباه تقطع فيه الأرحام ويعود بالوبال عليهم قبل غيرهم.

 

نقلا عن اخبار بتلميت  Btt..

إن بتلميت أرض العلم وا�

 

نقلا عن

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: