بيان
يواصل النظام إصراره على المتابعة القضائية الظالمة ضد رجال الأعمال المعارضين والشيوخ والنقابيين والصحفيين في إطار ملف مفبرك لا يستند إلى أي وقائع أو أدلة. وفي هذا الإطار قامت الشرطة السياسية بالاعتداء على منزلي السيدين رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو وممثل المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة لدى الإتحاد الأوروبي والمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا محمد ولد الدباغ، وذلك قبل أن تحتجز لعدة ساعات نجل السيد محمد ولد بوعماتو وزوجة السيد محمد ولد الدباغ، في خرق للقانون ولقيم وأعراف شعبنا.
إن هذه التصرفات الطائشة تعبر عن ارتباك سلطة في آخر أيام حكمها الذي طبعه الفساد والرشوة والمحسوبية وتفقير المواطنين وامتهان الدستور ومؤسساته وإهمال عالم الريف أمام كارثة تجوع البشر وتحصد الماشية وارتفاع الأسعار والضرائب وانتشار البطالة بين الشباب، هذا الحكم الذي تصر السلطة على تتويجه باختطاف المسلسل الانتخابي مما يفتح الطريق أمام مخاطر القلاقل وعدم الاستقرار التي تهدد البلاد.
أمام الصعود القوي للمعارضة في الداخل مما برهن عليه حجم وحماسة مسيرة المنتدى الأخيرة، والانتصارات الإعلامية والدبلوماسية التي تحرزها المعارضة في الخارج، من جهة، وأمام هشاشة نظامها التي تجسدت من خلال الخلافات والتناحر والنعرات التي كشف عنها تجديد حزبها، من جهة أخر، فإن السلطة، بعد أن فشلت سياسيا، تحاول عبثا من خلال القمع البوليسي، أن تقف في وجه إرادة التغيير لدى الأغلبية الساحقة من هذا الشعب الذي صمم على أن يطوي صفحة هذا النظام لبناء موريتانيا ديمقراطية يسودها العدل والمساواة والرخاء.
المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة:
نواطشوط، 15 مايو 2018
المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة