ما سبب تخلف العرب و المسلمين؟
ما سبب احتلال الاوطان اليوم؟
ما سبب توحش النفوس و انتشار خطاب الكراهية؟
ما سبب انتشار الفتن وتفشي الحروب والقتل والدمار؟
هل الدين الاسلامي مجرد عبادات؟
هل هو دين يقف عند الفرائض؟
الى أين نسير؟
وهل سنواصل التيه و راء مفاهيم خاطئة تمليها الروايات الشيطانية و تستسيغها بواسطة سدنة وتجعلها حواجز منيعة تحجب حقيقة الدين و حقيقة الخطاب الا لهي وتبعد، حسب علي الشرفاء ، المسلمين عن بنود العقد المقدس وعن شروطه التي اوجب و المفاهيم التي انجب والالتزامات التي اسس عليها بنود ه؟
وهي بنود باحترامها بتعبير الشرفاء تتحقق السعادة الغامرة في الحياة الدنيا و في الاخرة بإقامة مدينة فاضلة هي حلم البشرية كافة.
عن مجمل هذه الاسئلة التي تختمر في صدور كل واحد منا من اقصى الشرق الى اقصى الغرب من المحيط الى الخليج العربي، عند المسلمين في الصين و الهند و القوقاز و افريقيا و جزر القمر يجيب علي الشرفاء موضحا ان المنهج الالهي والابتعاد عن الروايات الشيطانية هو الوسيلة الوحيدة لفهم الدين الاسلامي فهما يتنافى والتحجر و رفض الاخر والسعي الى نشر المحبة والإخاء ونبذ الحروب و الفتن و التناحر و التباغض الذي غصت به البشرية اليوم.
هدا المسلك وهذه الرؤية الدعوية المستميتة سعيا للغرس في أرضية صالحة لا مالحة جرد المفكر علي الشرفاء قلمه لا تلومه في الله لومة لائم سعيا لتخليص المسلمين مما اصابهم من حيرة و ارتباك في ظل دين خيمت عليه الروايات المضللة فأغا مت سماءه وأدت به الى حال يندى لها الجبين.
كل هذا لتأسيس مشروع كبير هو تصحيح المفاهيم الخاطئة لرسالة الاسلام التي قوامها الرحمة و العدل والمساومة وهي رسالة جاءت لتخليص البشرية من غصة انسانية ومن هلاك محقق.
ان الانجراف الخطير الذي نعيشه اليوم ياتي كنتيجة حتمية للروايات المضللة وهو ما ادى الى انشغالنا بالحروب و الاقتتال و التناحر و ازاحنا عن المتن و تحصيل العلم والخلق و الابتكار و في ذللك يقول المفكر الشرفاء : ان ما تقاسيه الأمة العربية من حياة الضنك والشقاء والتقاتل والتخلف فى الماضى والحاضر نتيجة منطقية لإخلالهم ببنود العقد المقدس الذى احتوته آيات القران الكريم وقد وضع الله لهم قاعدة واضحة تحد لهم خارطة الطريق قى قوله سبحانه : ( فمن اتبع هداي فل يضل ولا يشقى / ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى / قال رب لم حشرتنى اعمى وقد كنت بَصِيرا / قال كذلك اتتك آيَاتِنَا فنسيتها وكذلك الْيَوْمَ تنسى)
حتى غيب الآخرون عقولنا و صرفونا عن الابداع وجعلونا امة تهدم ولا تبني، امة تنشر الشر و سموم الفتن و الجهالة العمياء بدل نشر الخير و القيم النبيلة والسعي الى المدينة الفاضلة.
هذا هو المنهج الذي يترسمه المفكر و الداعية الاسلامي علي الشرفاء لتصحيح مسار الدعوة بالرجوع الى بنود العقد المقدس و تطبيق الخطاب الالهي الموجود في القران قال تعالى : مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.
صدق الله العظيم.
تعقيب على المقال
الدكتور محمد الرباني